٤٨ ـ محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد العزيز العقيلى الهاشمى ، خطيب مكة ، ومحتسبها ، كمال الدين أبو الفضل بن قاضى الحرمين ، وخطيبهما محب الدين أبى البركات بن قاضى مكة كمال الدين أبى الفضل النويرى ، المكى الشافعى :
ولد فى الخامس والعشرين من المحرم سنة سبع وتسعين وسبعمائة ، وحفظ القرآن ، وقرأ فى التنبيه وغيره ، وحضر دروس شيخنا قاضى مكة جمال الدين محمد بن عبد الله ابن ظهيرة الشافعى.
وقرأ فى الفقه بمكة على الشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد الله الغزى أحد نواب الحكم والمفتين بدمشق.
وأذن له فى الإفتاء والتدريس ، كما أخبر به العزى وأنا حاضر فى مجلس حافل بسطح زمزم بعد عمارتها ، وقد اجتمعنا لقراءة ختمة هناك للملك المؤيد صاحب مصر وكتب إشارته على بعض الفتاوى ، وألقى قبل ذلك بحضرته درسا بالمدرسة الأفضلية بمكة ، ودرس بها مدة سنين ، ثم انتزعها منه صاحبنا الفقيه وجيه الدين عبد الرحمن بن الجمال المصرى.
وناب عن أخيه القاضى عز الدين بن محب الدين النويرى فى الخطابة بمكة فى موسم سنة تسع عشرة وثمانمائة.
وفيها سافر لمصر وعاد لمكة مع الحجاج.
وناب فى نظر الحرم ، ووليه مع الخطابة وحسبة مكة ، بعد موت أخيه فى سنة عشرين وثمانمائة.
وفى شوال من سنة اثنتين وعشرين وثمانمائة : جاء توقيع بعزله عن نظر الحرم والحسبة بمكة ، وولاية القاضى جلال الدين بن أبى السعادات بن القاضى أبى البركات ابن أبى السعود لذلك عوضه ، وباشر ذلك أبو السعادات إلى أول ذى الحجة من هذه السنة ، ثم باشر ذلك أبو الفضل لوصول توقيع له بذلك مع الخطابة إلى الرابع عشر من صفر سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة ، ثم وصل لجلال الدين أبى السعادات بالخطابة ، ونظر الحرم والحسبة ، فباشر ذلك إلى أول ربيع الآخر من هذه السنة.
وفى هذا التاريخ : عاد أبو الفضل لمباشرة الوظائف الثلاثة ، واستمر مباشرا لها إلى جمادى الأولى ، أو الآخرة سنة أربع وعشرين وثمانمائة.