حيان النحوى ، وبدر الدين الفارقى ، ومحمد بن عالى الدمياطى ، وعائشة بنت الصنهاجى ، وزهرة بنت الخننى ، وآخرون.
وحدث بقراءتى ، وطلب العلم ، وحفظ فى الفقه : مختصر ابن الجلاب ، وفى النحو:الكافية الشافعية لابن مالك. وكان يحضر مجلس عمه الشريف أبى الخير الفاسى.
وكان عالما فاضلا ، وله نظم كبير. وكان ظريفا إلى الغاية نستحسن مجالسته لما يذكره من الحكايات والأشعار المستظرفة ، مع ديانة وخير وعبادة كثيرة.
توفى ـ رحمهالله ـ فى عصر يوم الأربعاء خامس صفر من سنة ست وتسعين وسبعمائة بمكة ، ودفن ـ صبيحة يوم الخميس ـ بالمعلاة.
ومولده فى ليلة الجمعة سابع عشرين من ذى القعدة سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة بمكة. وهو سبط البهاء الخطيب الطبرى.
أخبرنا الشريف العالم أبو الفتح محمد بن أحمد الحسنى ، بقراءتى عليه بالمسجد الحرام عن يحيى بن يوسف بن المصرى إذنا : أن أبا الحسن على بن هبة الله الخطيب أخبره إذنا ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن نسيم العيشونى.
وقرأت على أبى هريرة بن الذهبى بغوطة دمشق فى الرحلة الأولى ، أخبرك الأمين محمد بن أبى بكر النحاس حضورا ، قال : أخبرنا يوسف بن محمود الساوى ، قال : أخبرنا أبو طاهر السلفى ، قال : أخبرنا على بن محمد بن العلاف ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن بشران ، قال : أخبرنا أبو بكر الآجرى ، قال : حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطى ، قال : حدثنا عبد الوهاب بن الحكم الوراق النسائى ، قال : حدثنا يزيد ابن هارون ، قال : أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت البنانى عن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن صهيب رضى الله عنه ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن أهل الجنة إذا دخلوا الجنة نودوا : أن يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعدا لم تروه. قالوا : وما هو؟ ألم يبيض وجوهنا ويزحزحنا عن النار ويدخلنا الجنة؟ قال : فيكشف الحجاب ، فينظرون إليه. فو الله ما أعطاهم شيئا هو أحب إليهم منه. ثم تلا رسول الله صلىاللهعليهوسلم : (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ)(١).
__________________
٦٠ ـ (١) أخرجه أحمد بن حنبل فى مسنده حديث رقم (١٨٥١٢) من طريق : حدثنا عبد الله حدّثنى أبى حدثنا يزيد بن هارون ، أنبانا حماد بن سلمة ، عن ثابت البنانى ، عن عبد الرحمن ابن أبى ليلى ، عن صهيب قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا دخل أهل الجنة الجنة نودوا : يا أهل ـ