البلاد والناس وذلك إلى جانب ما يقال عن إهماله وعدم اكتراثه بالحقائق ومحاولته ذر الرماد فى العيون. ولهذا فإن معلوماته ينبغى أن ينظر إليها فى كل حالة على حدة حتى يمكن تحديد مقدار ما بها من حقائق أو خيال. وعلى كل حال يبدو أنه حتى أكثر المعلومات غير المقبولة أو المحتملة تحتوى فى داخلها على أرضية من الحقيقة أو بعض الحقيقة. وقد خصص مكان فى الملاحظات لتناول هذه المسائل بالتحديد.
تحرير الرسالة وزمن كتابتها
كما هو الحال «فى الرسالة الأولى» (١) نجد أن الرسالة الثانية كما يبدو من مقدمتها ومن ملاحظات مؤلف مجموعة المخطوط مخصصة أو جعلت من أجل عاهليه الاثنين دون أن يذكر اسميهما.
عند تسلم المخطوط قام أحد هذين العاهلين بضمه إلى مجموعة المخطوط المشار إليها أما المعلومات عن النسخ الأخرى أو الاقتباسات المنقولة فقد ضاعت ولم يحتفظ بها ، وبمقارنة مخطوط مشهد مع نص ياقوت والقزوينى يتضح انهما استخدما «رسالة» ابى دلف فى تحرير مخطوط مشهد لكن هل استخدم ياقوت مخطوط مشهد هذا نفسه؟ هذا سؤال لا يمكن تقريره نهائيا إلا بعد مقارنة كل المخطوط الذى يحتوى على المؤلفات الأربعة مع اقتباسات ياقوت.
__________________
(١) مخطوط مشهد ص ٣١٦ ، الترجمة الروسية : ابن فضلان ١٩٣٩ ص ٢٧ ، ٢٨ ـ ٢٩ ص ١٧٥ أ / س ٧ واقتباس الترجمة الألمانية رور صوير : أبى دلف ص ١٥ ـ ١٦ ، الترجمة الروسية لأبى دلف.