٦٥٣ ـ أحمد بن محمد بن محمد بن مرزوق التلمسانى ، أبو العباس :
ذكر ابن فرحون فى كتابه «نصيحة المشاور» وقال : كان له من الكرامات والأحوال الجليلة العزيزة اليوم فى الناس ما لا يحصر ولا يعد.
وذكر له كرامات. منها : أن شخصا شوش عليه ، فلم تمر عليه إلا أياما قليلة ، أقل من جمعة ، حتى مات بعد عذاب شديد ناله فى مرضه.
وقال : كان صائم الدهر ، قائم الليل لا يفتر عن ذكر الله ، وكان لا يأكل الرطب ولا الفاكهة ، ولا اللحم ولا السمن ، حتى نحل ورق.
وذكر أنه جاور بالمدينة ومكة ، وبها توفى ، فى سنة أربعين أو فى سنة إحدى وأربعين وسبعمائة.
قلت : وجدت على حجر قبره بالمعلاة : أنه توفى فى يوم ثانى عشرى ذى القعدة سنة أربعين.
ووجدت بخط شيخنا القاضى جمال الدين بن ظهيرة ، أنه لبس خرقة التصوف ، من جدى القاضى أبى الفضل النويرى ، كما لبسها من الشيخ أبى العباس بن مرزوق هذا ، فى سنة ست وثلاثين وسبعمائة ، تجاه الكعبة بأسانيد منها.
فمنها : ما انفرد به فى عصره ، وهو صحبته للشيخ المجاهد فى سبيل الله ، بلال بن عبد الله الحبشى رضى الله عنه ، وشيخه بحق لباسه من الشيخ أبى مدين شعيب بن الحسن ، بلباسه لها من الشيخ أبى عبد الله بن حرزام ، بلباسه لها من القاضى أبى بكر بن العربى ، بلباسه من أبى حامد الغزالى ، بلباسه من أبى المعالى إمام الحرمين عبد الملك بن الجوينى ، بلباسه من أبى طالب المكى ، بلباسه من أبى القاسم الجنيد ، بسنده المشهور.
٦٥٤ ـ أحمد بن محمد بن موسى بن داود بن عبد الرحمن ، أبو على المكى ، المعروف بابن شامان العطار :
روى عن بكر بن خلف ، وسمع بدمشق ومصر من ثقيف بن عدى ، وعمر بن يحيى ابن الأسوانى ، ومحمد بن معاوية ، وإبراهيم بن محمد العباسى المكى الشافعى ، وأحمد بن شعيب بن بشر.
__________________
٦٥٣ ـ انظر ترجمته فى : (التحفة اللطيفة ١ / ١٥٤).