هاربين وحرقوا دار المملكة بمكة على ما فيها من سلاح وغيره. ودخلها صاحب اليمن فى شهر رمضان من السنة المذكورة.
ووجدت بخط ابن محفوظ : أن ابن التركمانى جاء إلى مكة فى سنة ثلاث وثلاثين وستمائة ، وأنه أقام بها إلى رمضان سنة تسع وثلاثين.
٦٧٨ ـ أحمد بن الطولونى ، المعلم شهاب الدين المصرى :
تردد إلى مكة للهندسة على العمارة بالحرم الشريف وغيره من المآثر بمكة غير مرة ، آخرها سنة إحدى وثمانمائة مع الأمير بيسق الظاهرى ، وتوجه منها بعد الفراغ من العمارة ، فى أوائل صفر سنة اثنتين وثمانمائة. وأدركه الأجل بعسفان (١) فى يوم الجمعة عاشر صفر ، فحمل إلى مكة ، ودفن بالمعلاة.
وكان الملك الظاهر صاحب مصر ، صاهره على ابنته. ونال بذلك وجاهة.
٦٧٩ ـ أبان بن أبى أحيحة سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ابن قصى بن كلاب الأموى :
قال الزبير بن بكار : أسلم أبان واستشهد بأجنادين (١) وذكر أن إسلامه. تأخر عن إسلام أخويه : خالد بن سعيد ، وعمرو بن سعيد ، فقال أبان يعاتبهما على إسلامهما [من الطويل] :
ألا ليت ميتا بالضريبة شاهد |
|
بما يفترى فى الدين عمرو وخالد |
أطاعا بنا أمر النساء فأصبحا |
|
يعينان من أعدائنا من يكايد |
فأجابه عمرو بن سعيد فقال [من الطويل] :
أخى يا أخى لا شاتم عرضه أنا (٢) |
|
ولا هو عن سوء المقالة يقصر |
__________________
٦٧٨ ـ انظر ترجمته فى : (الضوء اللامع ١ / ٢٢١ ، ٢ / ١٤٩ وخلط ابن حجر بين ترجمته وترجمة ابنه ، إنباء الغمر ٢ / ٥٧ ترجمته ٣ وله أيضا ترجمة فى الدليل الشافى ١ / ١٠٠ رقم ٣٤٨ ، المنهل الصافى ٢ / ٢٨٣).
(١) عسفان : قرية جامعة فى الطريق بين الجحفة ومكة. انظر : معجم البلدان (عسفان).
٦٧٩ ـ (١) أجنادين : موضع معروف بالشام من نواحى فلسطين ، وفى كتاب أبى حذيفة إسحاق ابن بشير بخط أبى عامر العبدرى : أن أجنادين من الرملة من كورة بيت جبرين. انظر : معجم البلدان (أجنادين).
(١) عسفان : قرية جامعة فى الطريق بين الجحفة ومكة. انظر : معجم البلدان (عسفان).
(٢) فى أسد الغابة :
أخى ما أخى لا شاتم أنا عرضه