٦٩٧ ـ إبراهيم بن سابق المكى ، مولى خزاعة :
يروى عن مسلم بن خالد الزنجى. روى عنه يعقوب بن سفيان الفارسى ، ذكره هكذا ابن حبان فى الطبقة الرابعة من الثقات.
وقع لنا حديثه عاليا فى الأول من مشيخة الفسوى.
أخبرنا ابن الذهبى ، أنا يحيى بن سعد ، أنا ابن اللتى ، حضورا وإجازة ، أنا أبو حفص الحربى ، أنا أبو غالب العطار ، قال : أنا أبو على بن شاذان ، قال : أنا ابن درستويه النحوى قال : أنا يعقوب بن سفيان قال : ثنا إبراهيم بن سابق المكى ، مولى خزاعة ، قال : جاء الزنجى بن خالد ، وسعيد القداح فاستأذنا على أمة الله جارية طاوس ، واستأذنت أنا لهما ، فدخلت معهما ، فسألاها ، وأنا أسمع. فقالت : حضرت يوم الأضحى ونحروا ضحيته بين يديه ، فكان يأتيه الأسود ، فيسأله : أى شىء جنسك؟ فإن قال حبشيا ، أعطاه ، وإن قال : نوبيا ، أعطاه ، فإذا قال : زنجيا ، قال : ارشد ، ولم يعطه شيئا.
قالت : فلما طبخوا ضحيته جاءوه بشىء فأكل منها ، ثم قال : اغرفوا لى منها شيئا فى صحفة على حدة ، فقال : يا أمة الله ، أتعرفين منزل عمرو بن دنيار أخى؟ قالت : فقلت : نعم. قال : فاذهبى بهذه الصفحة إلى عمرو بن دينار ، فقولى له : يقول لك أخوك هذا من ضحيتى فكل منها.
قالت : فجئته بها ، فإذا هو يقول للسودان مثل ما يقول طاوس ، ويسألهم : أى شىء جنسك؟ فإذا تبين له أنه زنجى قال : ارشد ، ولم يعطه.
قالت : فقلت له : يا سيدى. وما للزنج لا تطعمهم؟. قال : وى! ما لك لم تسألى سيدك عن ذا؟. قالت : تهيبت أن أسأله ، فقال : إن الزنج لا يؤمنون بالبعث.
قالت : فرجعت ، فأخبرت سيدى أنى سألت عمرو بن دينار ، فقال لى : صدق يا أمة الله ، إن الزنج لا يؤمنون بالبعث ، فأكره أن أتصدق عليهم. قالت أمة الله : صدر طاوس ليلة الصدر ، وهو ثقيل شاك ، فهلك ليلة الصدر.
فقال عبد الله بن طاوس : أمرنى أبى أن لا أسقف عليه. قالت : فاهار عليه.
٦٩٨ ـ إبراهيم بن سالم :
من أهل مكة. كنيته أبو سابق. يروى عن مسلم بن خالد الزنجى وأهل مكة.