ومنها :
رعى الله أحبابا رمونى ببعدهم |
|
وقد علموا أن الفراق عظيم |
معذبتى كم ذا الصدود إلى متى |
|
مضى عمرى والوصل منك أروم |
ضننت علينا بالوصال وأنت من |
|
فروع الندا وابن الكرام كريم |
ومنها :
فجودى ورقى أو فجورى وعذبى |
|
فما القلب إلا فى هواك مقيم |
رمى الله أيام الفراق بمثلها |
|
لترثى لحالى فالجهول ظلوم |
وأنشدانى أيضا كذلك عنه نفسه [من الطويل] :
أجارتنا بالغور جانب الغضا |
|
أعيدى لنا ذاك الوداد الذى مضى |
ولا تحرمينا من جمالك نظرة |
|
فأرواحنا من لوعة البين تنتضا |
أيحسن منك الصد والقلب مغرم |
|
بحبك قد ضاقت به رحب الفضا |
أود خيالا فى المنام يزورنى |
|
وكيف يزور الطيف من ليس يغمضا |
|
||
فمنى بإقبال على من فؤاده |
|
أسير جوى لم يزل فيك مغرضا |
وحقك ما عن السلو بخاطرى |
|
وما زال برق الشوق فى القلب مومضا |
وأقسم بالعهد الذى تعرفونه |
|
لأنتم منى قلبى على السخط والرضا |
وبه له [من البسيط] :
لا المنازل والأطلال والحللا |
|
هل بعد سكانها قلبى المشوق سلا |
كيف السلو وما زالت محاسنهم |
|
فى مقلتى وإن شط النوى مثلا |
رموا فؤادى بالأحزان بعدهم |
|
وألزموه على بعد المدا عللا |
قد كنت أخشى فواقا قد رميت به |
|
وكنت قبل التنائى خائفا وجلا |
ما لذ لى مطعم بعد الحبيب ولا |
|
عذب المشارب بعد الظاعنين حلا |
أستودع الله من كانت لطلعتها |
|
السعادة والإقبال متصلا |
عليك منا سلام لا يزال فما |
|
تركت بعدك إلا بالجوى قتلا |
وبه له فى أولى العزم من الرسل [من الطويل] :
فنوح وإبراهيم الذبيح ويوسف |
|
ووالده يعقوب أيوب داود |
وموسى وعيسى والنبى محمد |
|
أولى العزم فاعلمهم فعلمك محمود |