وما قاله ابن حبان ، وابن سعد فى وفاته ، فيه نظر ، لأن فى التهذيب للمزى فى ترجمة أيوب بن موسى بن عم إسماعيل هذا ، ما نصه.
وقال معاوية بن صالح عن يحيى بن معين فى تسمية التابعين من أهل مكة : إسماعيل ابن أمية ، أصيب مع داود بن على ، سنة ثلاث وثلاثين ومائة ، وأيوب بن موسى أصيب ذلك اليوم أيضا. انتهى.
٧٦٥ ـ إسماعيل بن أبى بكر بن محمد بن إبراهيم الطبرى المكى ، يكنى أبا الطاهر :
قرأ وسمع الكثير على زاهر بن رستم ، ويونس الهاشمى ، وابن أبى الصيف ، وغيرهم. وكتب كتبا حديثية وأجزاء وطباقا ، وانتفع الناس بذلك. وقد ذكره ابن مسدى فى أثناء ترجمة أخيه يعقوب بن أبى بكر الطبرى.
فقال : كان له أخ يسمى إسماعيل ، سمع بنفسه وأسمعه معه ، وجمع من ذلك ما جمعه. وكان حسن التقييد والضبط مقيما للشكل والنقط مع جودة الخط ، اخترمته المنية فى سن الاكتهال أو أحدث ، وما أحسبه حدث ، وبقيت أصوله لمن سمع معه ، نفعه الله ورفعه. انتهى.
قلت : حدث إسماعيل هذا بأربعين الآجرى ، بقراءة على بن إسماعيل بن أبى الصيف ، ابن أخى الفقيه محمد بن إسماعيل بن أبى الصيف ، فيما أحسب ، فى مجالس آخرها فى التاسع عشر من ذى القعدة سنة تسع عشرة وستمائة بالمسجد الحرام ، والسماع على إسماعيل بخطه ، ومنه نقلت ما ذكرته ، ولم أدر متى مات إلا أنه كان حيا فى ربيع الآخر من سنة اثنتين وعشرين وستمائة ، لأنى رأيت بخطه رسم شهادته فى هذا التاريخ.
ومولده يوم الاثنين ، عند طلوع الشمس العشرين من رجب ، سنة إحدى وثمانين وخمسمائة.
نقلت مولده من خط شيخنا ابن سكر ، وقال : إنه نقل ذلك من خط المحب الطبرى.
٧٦٦ ـ إسماعيل بن يغلب بن فضل المصرى :
هكذا ذكره القطب الحلبى فى تاريخ مصر ، وقال : الفقير المسافر ، كتب عنه شيخنا أبو بكر محمد بن أحمد بن القسطلانى ، قال : دخل العراق والشام واليمن ، وجاور بمكة إلى أن مات بها ، فى سنة تسع وثلاثين وستمائة.