وقال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «خير الرفقاء أربعة» ، من حديث الزهرى. وقال له النبى صلىاللهعليهوسلم : «إنه يشبه عمرو بن لحى بن قمعة الخزاعى» ، فقال أكثم : أيضرنى شبهه يا رسول الله؟ قال : «لا إنك مؤمن وهو كافر» (٢).
ولا يصح الخبر الذى ذكر فيه : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «أشبه من رأيت بالدجال ، أكثم بن أبى الجون». قال يا رسول الله : أيضرنى شبهه؟ قال : «لا ، أنت مؤمن وهو كافر».
كتبت هذه الترجمة من الاستيعاب بالمعنى.
ذكر ابن الأثير معنى ذلك وزيادة ؛ لأنه قال : منقذ بن ربيعة بن أصرم بن ضبيس بن حرام ابن حبشية بن أكثم بن الجون. وقيل : ابن أبى الجون ، واسمه عبد العزى ، بن كعب ابن عمرو بن ربيعة ، وهو لحى بن حارثة بن عمرو مزيقيا ، وعمرو بن ربيعة : هو أبو خزاعة. وإليه ينسبون. هكذا نسبه هشام. قيل : هو أبو معبد الخزاعى ، زوج أم معبد فى قول. انتهى.
__________________
ـ عمار ، حدثنا عبد الملك بن محمد الصنعانى ، حدثنا أبو سلمة العاملى عن ابن شهاب ، عن أنس بن مالك أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال لأكثم بن الجون الخزاعى : «يا أكثم اغز مع غير قومك يحسن خلقك ، وتكرم على رفقائك. يا أكثم خير الرفقاء أربعة ، وخير السرايا أربعمائة ، وخير الجيوش أربعة آلاف ، ولن يغلب اثنا عشر ألفا من قلة».
(٢) أخرجه أحمد فى المسند حديث رقم (١٤٤٤٣) من طريق : عبد الله ، حدثنى أبى ، حدثنا زكريا ، أنبأنا عبيد الله وحسين بن محمد ، قالا : حدثنا عبيد الله ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن جابر قال : بينما نحن مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم فى صفوفنا فى الصلاة ، صلاة الظهر أو العصر ، فإذا رسول الله صلىاللهعليهوسلم يتناول شيئا ثم تأخر فتأخر الناس ، فلما قضى الصلاة قال له أبى بن كعب : شيئا صنعته فى الصلاة لم تكن تصنعه قال : «عرضت علىّ الجنة بما فيها من الزهرة والنضرة فتناولت منها قطفا من عنب لأتيكم به ، فحيل بينى وبينه ، ولو أتيتكم به لأكل منه من بين السماء والأرض لا ينقصونه شيئا ، ثم عرضت علىّ النار فلما وجدت سفعها تأخرت عنها ، وأكثر من رأيت فيها النساء اللاتى إن ائتمن أفشين ، وإن يسألن بخلن ، وإن يسألن ألحفن» قال حسين : «وإن أعطين لم يشكرن ، ورأيت فيها الحى بن عمرو ويجر قصبه فى النار ، وأشبه من رأيت به معبد بن أكثم الكعبى» قال معبد : يا رسول الله أيخشى على من شبهه؟ وهو والد فقال : «لا أنت مؤمن وهو كافر» قال حسين : وكان أول من حمل العرب على عبادة الأوثان ، قال حسين : «تأخرت عنها ولو لا ذلك لغشيتكم».