لم يبق إلا جميل الذكر إن له |
|
صبرا على غابر الآباد والعصر |
فاذخر لنفسك مهما اسطعت من عمل |
|
ينجيك يوم معاد الخلق من سقر |
ومن شعره فيما كتب به إلى ابن الخوافى عارض الجيش ببغداد ، وقد سرقت مشايته [من الوافر] :
دخلت إليك يا أملى بشيرا |
|
فلما أن خرجت خرجت بشرا |
أعد يائى التى سقطت من اسمى |
|
فيائى فى الحساب تعد عشرا |
قال الشيخ نجم الدين بشير التبريزى : فسير لى نصف مثقال ، وهو عشرة قراريط ، واعتذر.
حكى هذه الحكاية عنه : تلميذه القطب القسطلانى ، فيما حكاه عنه القطب الحلبى.
توفى فى ضحوة يوم الخميس ، ثالث صفر سنة ست وأربعين وستمائة بمكة. ودفن بالمعلاة.
هكذا ذكر وفاته المحب الطبرى فى «العقود الدرية والمشيخة الملكية المظفرية» ، والميورقى ، إلا أنه قال : لثلاث خلون من صفر.
ومولده فى ثانى عشر ربيع الأول ، سنة سبعين وخمسمائة بأردبيل (١).
هكذا ذكر تاريخ مولده وموضعه ابن الحاجب الأمينى. وذكر أنه أخبره بذلك لما سأله عنه.
وذكر ذلك هكذا ابن الساعى ، وقال : نشأ بتبريز (٢). وقال ابن مسدى : ولد بتبريز ، ويقال : بموقان (٣). وذكر نسبه إلى جعفر كما ذكرنا : ابن مسدى وابن الساعى ، وابن الحاجب.
__________________
(١) أردبيل : بالفتح ثم السكون ، وفتح الدال ، وكسر الباء ، وياء ساكنة ، ولام ، من أشهر مدن أذربيجان. انظر : معجم البلدان (أردبيل).
(٢) تبريز : هى أشهر مدن أذربيجان. انظر معجم البلدان (تبريز) ، وفى الروض المعطار ذكرها بأنها فى خراسان من عمل أذربيجان. انظر : الروض المعطار ١٣٠.
(٣) موقان : أهلها يسمونها موغان ، ولاية فيها قرى ومروج كثيرة وهى بأذربيجان. انظر : معجم البلدان (موقان).