الإمرة بمكة ، لما توجه محمد بن عطيفة ، والعسكر الذى كان بمكة إلى مصر ، بعد الفتنة التى كانت بين العسكر والأشراف بمكة ، بعد الحاج فى سنة إحدى وستين وسبعمائة ، وأن ثقبة سكّن الشر عن العسكر ، وساعدهم على التوجه إلى مصر ، فرعى له ذلك ، وأشرك مع أخيه عجلان فى الإمرة ، فلم يصل أخوه عجلان من مصر إلا وهو ضعيف مدنف ، فأقام أياما ، ثم مات فى شوال سنة اثنتين وسبعمائة بالجديد ، وحمل إلى مكة فدفن بالمعلاة انتهى. وكان كثير الرعاية للزيدية ، موصوفا بكرم وشجاعة ، ومدحه ابن غنائم بقصيدة حسنة ، أولها [من المنسرح] :
ما خفقت فوق منكب عذبه |
|
على فتى كابن منجد ثقبه |
ولا اعتزى به لفخار منتسب |
|
إلا وفاقت علاه منتسبه |
منتخب من سليل منتخب |
|
منتجب من سليل منتجبه |
كم جبرت راحاته منكسرا |
|
وفك من أسر غيره رقبة |
وخلف ثقبة عدة أولاد ، وهم : أحمد ، وحسن ، وعلى ، ومبارك ، وفاطمة ، وسبق خبر أحمد ، وسيأتى ذكر حسن ، وعلى ، ومبارك ، وأما فاطمة فموجودة فى تاريخه.
* * *