رسول الله صلىاللهعليهوسلم أحدا. ويقال : إنه الذى تصور إبليس فى صورته يوم أحد. من روايته عن النبى صلىاللهعليهوسلم ، أنه سمعه يقول : «أو ليس الدهر كله غدا».
ذكره هكذا ابن عبد البر ، وذكره قبل ذلك ، فقال : جعيل بن سراقة الغفارى (١) ، ويقال الضمرى. أثنى عليه رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ووكله إلى إيمانه ، وأشار ابن عبد البر بذلك ، إلى أن النبى صلىاللهعليهوسلم ، أعطى المؤلفة يوم حنين ، وترك جعيلا ، فقيل له فى ذلك. فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «جعيل خير من طلاع الأرض مثل هؤلاء». وفى رواية : «ووكلت جعيل بن سراقة إلى إيمانه». قال ابن عبد البر : غير ابن إسحاق يقول فيه بالألف. انتهى.
وذكر ابن الأثير غالب هذا ، وزاد : وهو أخو عوف من أهل الصفة وفقراء المسلمين.
وزاد : وأصيبت عينه يوم أحد. انتهى.
والضمرى : منسوب إلى ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة. قال الحازمى : وبلادهم بسيف البحر.
والغفارى منسوب إلى غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر.
٨٨٣ ـ جعدة بن هبيرة بن أبى وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشى ، المخزومى :
أمه أم هانئ بنت أبى طالب ، على ما ذكر الزبير بن بكار ، وقال : وجعدة بن هبيرة الذى يقول [من الطويل] :
أبى من مخزوم إن كنت سائلا |
|
ومن هاشم أمى لخير قبيل |
فمن ذا الذى ينأى علىّ بخاله |
|
وخالى على ذو الندى وعقيل (١) |
وقال : ولاه على بن أبى طالب خراسان. انتهى.
وقال ابن عبد البر : قالوا : إنه كان فقيها. انتهى.
وروى عن خاله على بن أبى طالب. روى عنه ابن الطفيل ومجاهد وغيرهما.
روى له النسائى فى خصائص على رضى الله عنه.
__________________
(١) انظر نص قول ابن عبد البر فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٣٣).
(٨٨٣) ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٢٨ ، الإصابة ترجمة ١١٦٤ ، أسد الغابة ترجمة ٧٥٣).
(١) ورد هذا البيت فى الاستيعاب ترجمة ٣٢٨ هكذا :
فمن ذا الذى يباهى علىّ بخاله |
|
كخالى على ذى الندى وعقيل |