المتجر السلطانى بمصر بعد موت أبيه ، وكان موته فى شهر ربيع الأول من هذه السنة.
٥١٢ ـ أحمد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن أبى بكر بن محمد بن إبراهيم ، الإمام شهاب الدين أبو العباس ، ويقال أبو المكارم ، ابن الإمام رضى الدين الطبرى ، المكى الشافعى ، إمام المقام الشريف :
ولد فى المحرم سنة ست وثمانين وستمائة على ما وجدت بخط الآقشهرى. وأجاز له فى استدعاء مؤرخ بربيع الأول منها : المحب الطبرى ، وابنه جمال الدين محمد قاضى مكة ، ويوسف بن إسحاق الطبرى ، وجماعة من شيوخ مكة ، والقادمين إليها ، منهم : العز أحمد بن إبراهيم الفاروثى فى سنة تسع وثمانين ، وجماعة من مصر ، سنة ثلاث وتسعين ، منهم : قاضى القضاة بها ، تقى الدين بن دقيق العيد ، وحافظها شرف الدين الدمياطى ، ونحويها بهاء الدين بن النحاس الحلبى ، وجماعة سواهم ، منهم : المسندة سيدة بنت موسى بن عثمان المارانى ، وجماعة من دمشق بعد السبعمائة ، من شيوخ البهاء بن خليل ، باستدعائه واستدعاء البرزالى وغيرهما.
وسمع من والده وعمه : صحيح البخارى ، وصحيح ابن حبان ، وعلى والده ، والفخر التوزرى : سنن أبى داود ، وجامع الترمذى منفردين ، وسنن النسائى مجتمعين ، وعلى التوزرى بمفرده : الموطأ ، رواية يحيى بن يحيى ، والصحيحين وغير ذلك كثيرا من الكتب والأجزاء ، عليهم وعلى غيرهم ، من شيوخ مكة ، والقادمين إليها ، وتلا بالروايات على مقرئ مكة : عفيف الدين الدلاصى ، والشيخ أبى عبد الله محمد بن إبراهيم القصرى. وحدث ، سمع منه جماعة من شيوخنا وغيرهم.
وناب فى القضاء بمكة عن ابن أخته القاضى شهاب الدين الطبرى ، وأعاد بالمدرسة المجاهدية بمكة ، وخلف أباه فى الإمامة ، حتى مات فى ليلة الجمعة ، سادس شهر الله المحرم ، مفتتح سنة خمسين وسبعمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة.
هكذا أرخ وفاته العفيف المطرى فى ذيله على «طبقات الفقهاء الشافعية» لابن كثير ، وأرخها بهذا الشهر ابنه شيخنا الإمام أبو اليمن الطبرى ، وروى لنا عنه.
ووجدت بخط شيخنا ابن سكر : أنه توفى فى سنة سبع وأربعين ، ووجدت بخطه أنه توفى فى سنة تسع وأربعين. والصواب ما ذكرناه. والله أعلم.