ذكره لوقيان وغالن عن أرشميديس من أنه أحرق مراكب الرومانيين في حصار سيراقوسة بواسطة الزجاج ، وذلك قبل تاريخ الميلاد بمئتي واثنتي عشرة سنة. قال وقد أراد الضابط المذكور أن يبيع هذا السر للدولة لكنه أشطّ في الطلب فلم تشتره منه.
اختراع بديل عن البارود
قال وقد نبغ أيضا شنبين الكيمياوي من برلين في هذا الفن ، وأحدث شيئا يفعل فعل البارود بل أكثر ، وهو أن يغمس القطن في أجزاء متساوية من النطرون والكبريت ، ثم ينشف فيأتي كالبارود في الثقل والدفع وهو أسلم عاقبة منه. وقيل إنه باع هذا السر في بلاد الإنكليز بأربعين ألف ليرة ، إلّا أن دولتي فرنسا وإنكلترة أبتا استعمال القطن في البنادق بدل البارود ، وذلك لكثرة سخونته ، فإن البندقية إذا ملئت منه مرات تشتد بها السخونة بحيث أنها تنطلق بنفسها من قبل أن تطلق. ويقال إنه استعمل أيضا نوع من النبات يسد مسدّ البارود.