بدء استعمال الأسلحة النارية
الطبنجة والمدفع
وفي سنة ١٥٤٤ استعملت فرسان الإنكليز الفرد أي الطبنجة. وزعم بعض أن استعمال المدافع كان في سنة ١٣٣٨. وزعم آخر أنها عرفت في حرب كرسى وذلك في سنة ١٣٤٦. وقيل إن الإنكليز استعملوها في حصار كالي سنة ١٣٤٧ ، وقيل إنها استعملت في الموضع المذكور في سنة ١٣٨٣. وقال فلتير إن برنس والس المعروف بالأسود لسواد درعه وريشته ، انتصر على فيليب فلوي ملك فرنسا عند نهر سم ، وكان من أقوى الأسباب التي أعانته على ذلك استعمال بعض مدافع كانت مع عسكره ، فإن المدافع لم يشهر استعمالها قبل تلك الواقعة إلا بنحو ١٢ سنة ، ولم يعلم من كان المخترع لها. قلت فيليب المشار إليه ولي الملك في سنة ١٣٢٨. وأكبر مدفع في الدنيا فيما علم مدفع نحاس صنع في بلاد الهند سنة ١٦٣٥. وفي برج في جرمانيا مدفع طوله ثماني عشرة قدما ونصف قدم ، ووسع قطريه قدم ونصف ، ووزن كلته ١٨٠ رطلا ، وملؤه من البارود ٩٤ رطلا. ويعلم من نقش رسم عليه أنه صنع في سنة ١٥٢٩. وكلة المدفع الصغير تذهب مسافة ٤٠٠ يارد ، وأبعد ما تذهب إليه من ٥٠٠ إلى ٦٠٠ ، وهو عبارة عن نصف ميل ، ومن المدفع الكبير من ميل ونصف إلى ميلين.
عودة إلى المباني العظيمة وانتخاب ضابط البلد
ومن ذلك أي من المباني العظيمة ، بيت ضابط البلد في الستي ، ويقال له منشن هوس بني سنة ١٧٣٩ ، وبلغت مصاريفه ٠٠٠. ٧١ ليرة ، وبعض أثاثه من مائة سنة وبعضه من ستين. وهذا الضابط تنتخبه الجماعة المنوط بها تدبير هذه المحلّة في كل سنة ، وذلك في التاسع من تشرين الثاني ، ويوم انتخابه يجعل في الطرق حواجز لمنع مرور الحوافل ، وتغصّ المدينة بالزحام فيضغط الناس بعضهم ، فلا يبقى أحد من أهل البطالة إلّا ويخرج للتفرّج أو بالحري للتلزز ، فيخرج الضابط من الديوان المسمى كلدهال