في موكب عظيم ، ويجلس في عاجلة مذهبة فاخرة تجرها ستة أفراس ، ثمنها في الأصل ٠٦٥. ١ ليرة ، ويصرف على زينتها في كل سنة ١٠٠ ليرة ، ويجلس معه رئيس المحاكم بقباء أحمر ، وهو متقلد سيفه وشعار سلطته ، وتقف في ذلك اليوم شرطة الديوان لمحافظة الطرق ، وتمشي صفوف شتّى وهم يحملون أعلاما مختلفة ، وآخرون يضربون بآلات الطرب ، وآخرون ينفخون في الأبواق ، وآخرون متكمّون بالدروع على منوال المجاهدين الأقدمين ، وتوضع أمامه آلات الحرث على عجلة مزيّنة ، وما تنبت الأرض ، وسفينة ذات قلوع تجرها ستة أفراس ، ويسير معه أصحاب المراتب السنية والمناصب العليّة وضابط البلد المعزول ، وعند وصولهم إلى محل معلوم تلاقيه سفراء الدول ووزراء الدولة والقضاة ، وأركان مجلس الشورى وغيرهم من ذوي الشأن ، حتى إذا رجع إلى مقرّه دعا أولئك النبلاء إلى وليمة فاخرة ، تشتمل على ٦٣٧. ٢ صحفة كبيرة وصغيرة ، ولا بد من أن يوضع أمامه صحفة فيها نوع من السمك الصغير إشارة إلى أنه ضابط نهر التامس ، الذي هو عند الإنكليز أعزّ من نهر كنكا عند الهنود.
مأدبة فاخرة
وعلى ذكر الوليمة يحسن هنا إيراد ما وجدته مكتوبا في أوراق تسمّى تعليقات ومسائل ، من أن ضابط نوريش من أعمال إنكلترة صنع مأدبة فاخرة فيعهد الملكة اليصابت سنة ١٥٦١ ودعا إليها جماعة من أعيان ذلك الصقع وكبرائه ، فبلغت مصاريفها ليرتين و ١٣ شلينا و ١١ بنسا ، كان ثمن الوزّة فيها ثلث شلين ، وفخذ الضأن ربعه ، وكذا ثمن الدجاجة و ١٢ بيضة ، وثمن ١٦ رغيفا ثلث شلين ، وثمن برميل من الجعة شلينان ، وثمن ٤ أرطال من السكر سدس شلين ، وفواكه ولوز ٧ بنس ، وقس على ذلك. والولائم التي يصنعها أهل الستي تكون فاخرة جدا ، تشتمل على صحاف من الذهب وأكواب من الفضة ، وسنوية الضابط ٠٠٠. ٨ ليرة ، ولكنه يصرف في مدة ولايته أكثر من هذا القدر. وإيراد تلك الجماعة ٠٠٠. ١٥٦ ليرة يستوردونها من ضرائب على الفحم والأسواق والديار والسماسرة. وهذه الجماعة ينتخبهم الأهلون الذين لهم عقار وديار.