من المباني العظيمة
كلدهال
ومن ذلك كلدهال وقد تقدم ذكره ، وهو ديوان أحكام الستي فيه توقيع بخط شكسبير من شعراء الإنكليز اشتراه المديرون بمائة وسبع وأربعين ليرة ، وبالقرب منه دار عظيمة أيضا لختم ما يصاغ من الذهب والفضة ، فيها الكأس التي شربت بها الملكة اليصابت عند تتويجها.
برج لندن : تاريخه ومحتوياته
ومن ذلك البرج الذي يقال له «تور أف لندن» أي برج لندن ، وهو أعظم برج في بريتانيا ، وهو حصن للمدينة ومقر لصاحب الملك عند عقد هدنة ونحوها ، وسجن للمجرمين من أرباب الدولة ، لا يعلم متى كان أنشاؤه ، وإنما يظن أنه بني في سنة ١٠٧٨ ، فيه امتحن كاي فوكس الذي عمل على إحراق مجلس المشورة على ما تقدم ذكره ، والملكة مريم ملكة اسكوتلاند ، ويوحنا ملك فرنسا ، وكرلوس دوك أورليان ، وأبو لويس الثاني عشر ، والملكة أنّه أو حنة بوليان ضرب عنقها سنة ١٥٣٦ ، والملكة كاترين هاورد زوجة الملك هنري الثامن ، والأميرة رشفورد ، وسر توماس مور ، ورئيس الأساقفة كرانمر ، ورئيس الأساقفة لود ، وسبعة أساقفة آخرون وغير ذلك. وقتل فيه هنري الخامس وإدورد الخامس وغيرهما. وهو يشتمل على الدروع والسلاح التي كانت تستعمل في الزمن القديم ، وعلى مدافع ثمينة من جملتها مدفع أخذ من نابوليون الأول ، وكان هو قد أخذه من مالطة وهو بديع الصنعة ، ومدفعان عظيمان أخذا من البلاد الإسلامية ، طول كل ٢٣ شبرا ، وفيه دروع جامس الأول وهنري الرابع وإدورد الرابع والملكة اليصابت وغيرهم. وتاج يقال له تاج صانت إدورد ، صنع لتتويج كرلوس الثاني ، ثم توارثته جميع الملوك من بعده ، وهو التاج الذي يضعه رئيس الأساقفة على رأس صاحب الملك عند المذبح. وفيه أيضا تاج جديد صنع للملكة ،