أکْثَرَ مِنْ جَزَعِهِ ، وَإنَّ زَائِرَهُ لَينْقَلِبُ وَمَا عَلَيهِ مِنْ ذَنْبٍ. (١)
٤٤ ـ وَقَالَ الْإمَامُ الصَّادِقُ (ع) : مَنْ أرَادَ أنْ يکُونَ فِي کَرَامَهِاللَّهِ يوْمَ الْقِيامَهِ ، وَفِي شَفَاعَهِ مُحَمَّدٍ صلّى الله عليه وآله فَلْيکُنْ لِلْحُسَينِ زَائِراً ، ينَالُ مِنَ اللَّهِ الْفَضْلَ وَالْکَرَامَهَ (٢) وَحُسْنَ الثَّوَابِ وَلَايسْألُهُ عَنْ ذَنْبٍ عَمِلَهُ فِي حَياهِ الدُّنْيا وَلَوْکَانَتْ ذُنُوبُهُ عَدَدَرَمْلِ عَالِجٍ وَجِبَالِ تِهَامَهَ وَزَبَدِالْبَحْرِ ، إنَّ الْحُسَينَ (ع) قُتِلَ مَظْلُوماً مُضْطَهَداً نَفْسُهُ وَعَطْشَاناً هُوَ وَأهْلُ بَيتِهِ وَأصْحَابُهُ. (٣)
٤٥ ـ وَقَالَ الْإمَامُ الصَّادِقُ (ع) : مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَينِ (ع) لِلَّهِ وَفِي اللَّهِ أعْتَقَهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ ، وَآمَنَهُ يوْمَ الْفَزَعِ الْأکْبَرِ ، وَلَمْ يسْألِ اللَّهَ تَعَالَي حَاجَهً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيا وَالْآخِرَهِ إلَّا أعْطَاهُ. (٤)
٤٦ ـ وَقَالَ الْإمَامُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ (ع) : إذَا کَانَ يوْمُ الْقِيامَهِ نَادَي مُنَادٍ : أينَ زُوَّارُ الْحُسَينِ بْنِ عَلِي؟ فَيقُومُ عُنُقٌ مِنَ النَّاسِ لَايحْصِيهِمْ إلَّا اللَّهُ تَعَالَي ، فَيقُولُ لَهُمْ : مَا أرَدْتُمْ بِزِيارَهِ قَبْرِ الْحُسَينِ (ع)؟ فَيقُولُونَ : يارَبِّ أتَينَاهُ حُبّاً لِرَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله وَحُبّاً لِعَلِي وَفَاطِمَهَ وَرَحْمَهً لَهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ الأمالي للطوسي : ٥٤ المجلس٢ ح ٧٤ ، الوسائل : ١٤ / ٤٢٢ ب ٣٧ ح ١٩٥٠٨.
٢ ـ في «خ ل» : أفْضَلَ الْکَرَامَهِ.
٣ ـ کامل الزيارات : ١٥٣ ب ٦٢ ح ٦ ، البحار : ٩٨ / ٢٧ ب ٤ ح ٣٣.
٤ ـ کامل الزيارات : ١٤٥ ب ٥٧ ح ٧ ، البحار : ٩٨ / ٢٠ ب ٣ ح ٩.