عَلِي عليهما السلام ذَاتَ يوْمٍ فِي حِجْرِ النَّبِي صلّى الله عليه وآله يلَاعِبُهُ وَيضَاحِکُهُ ، فَقَالَتْ عَائِشَهُ : يارَسُولَ اللَّهِ! مَا أشَدَّ إعْجَابَکَ بِهَذَا الصَّبِي؟! فَقَالَ لَهَا : وَيلَکِ وَکَيفَ لَا أُحِبُّهُ وَلَا أُعْجَبُ بِهِ وَهُوَ ثَمَرَهُ فُؤَادِي وَقُرَّهُ عَينِي؟! أمَا إنَّ أُمَّتِي سَتَقْتُلُهُ ، فَمَنْ زَارَهُ بَعْدَ وَفَاتِهِ کَتَبَ اللَّهُ لَهُ حَجَّهً مِنْ حِجَجِي ، قَالَتْ : يا رَسُولَ اللَّهِ! حَجَّهً مِنْ حِجَجِکَ؟! قَالَ : نَعَمْ حَجَّتَينِ مِنْ حِجَجِي ، قَالَتْ : يا رَسُولَ اللَّهِ حَجَّتَينِ مِنْ حِجَجِکَ؟! قَالَ : نَعَمْ وَأرْبَعَهً ، قَالَ : فَلَمْ تَزَلْ تَزَادُهُ وَيزِيدُ وَيضْعِفُ حَتَّي بَلَغَ تِسْعِينَ حَجَّهً مِنْ حِجَجِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله بِأعْمَارِهَا. (١)
١٦ ـ قَالَ عَبْدُاللهِ الْقَدَّاحُ قُلْتُ للصَّادِقِ (ع) : مَا لِمَنْ أتَي قَبْرَ الْحُسَينِ بْنِ عَلِي عليهما السلام زَائِراً عَارِفاً بِحَقِّهِ غَيرَ مُسْتَنْکِفٍ وَلَا مُسْتَکْبِرٍ؟ قَالَ (ع) : يکْتَبُ لَهُ ألْفُ حَجَّهٍ مَقْبُولَهٍ وَألْفُ عُمْرَهٍ مَبْرُورَهٍ ، وَإنْ کَانَ شَقِياً کُتِبَ سَعِيداً ، وَلَمْ يزَلْ يخُوضُ فِي رَحْمَهِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. (٢)
١٧ ـ قَالَ الْإمَامُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ (ع) : مَنْ زَارَ الْحُسَينَ مُحْتَسِباً ، لَاأشِراً وَلَابَطِراً وَلَارِياءً وَلَاسُمْعَهً ، مُحِّصَتْ عَنْهُ ذُنُوبُهُ کَمَا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ کامل الزيارات : ٦٨ ب ٢٢ ح ١ ، الأمالي للطوسي : ٦٦٨ المجلس٣٦ ، المناقب : ٤ / ١٢٨ ، البحار : ٩٨ / ٣٥ ب ٥ ح ٤٢ و ٤٣.
٢ ـ کامل الزيارات : ١٤٤ ب ٥٧ ح ٣ وص ١٦٤ ب ٦٦ ح ١٠ ، البحار : ٩٨ / ٢٠ ب ٣ ح ٦ وص ٤٣ ب ٥ ح ٨٠.