دَعَوَاتُهُمْ وَسَکَنَ إلَيهَا شِيعَتُنَا وَتَکُونُ) (١) وَيکُونُ لَهُمْ أمَاناً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَهِ؟ وَلَکِنْ تَحْضُرُونَ يوْمَ السَّبْتِ وَهُوَ يوْمُ عَاشُورَاءَ الَّذِي فِي آخِرِهِ أُقْتَلُ ، وَلَا يبْقَي بَعْدِي مَطْلُوبٌ مِنْ أهْلِي وَنَسَبِي وَإخْوَتِي وَأهْلِ بَيتِي ، وَيسَارُ بِرَأْسِي إلَي يزِيدَ لَعَنَهُ اللَّهُ. فَقَالَتِ الْجِنُّ : نَحْنُ وَاللَّهِ يا حَبِيبَ اللَّهِ وَابْنَ حَبِيبِهِ لَوْلَا أنَّ أمْرَکَ طَاعَهٌ وَأنَّهُ لَا يجُوزُ لَنَا مُخَالَفَتُکَ ، قَتَلْنَا جَمِيعَ أعْدَائِکَ قَبْلَ أنْ يصِلُوا إلَيکَ ، فَقَالَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيهِ لَهُمْ : نَحْنُ وَاللَّهِ أقْدَرُ عَلَيهِمْ مِنْکُمْ وَلَکِنْ (لِيهْلِکَ مَنْ هَلَکَ عَنْ بَينَهٍ وَيحْيي مَنْ حَي عَنْ بَينَهٍ (٢)). (٣)
الإمام أبو الحسن الرّضا (ع)
٤ ـ قَالَ (ع) : إنَّ الْمُحَرَّمَ شَهْرٌ کَانَ أهْلُ الْجَاهِلِيهِ يحَرِّمُونَ فِيهِ الْقِتَالَ ، فَاسْتُحِلَّتْ فِيهِ دِمَاؤُنَا ، وَهُتِکَ فِيهِ حُرْمَتُنَا ، وَسُبِي فِيهِ ذَرَارِينَا وَنِسَاؤُنَا ، وَأُضْرِمَتِ النِّيرَانُ فِي مَضَارِبِنَا ، وَانْتُهِبَ مَا فِيهَا مِنْ ثِقْلِنَا ، وَلَمْ تُرْعَ لِرَسُولِ اللَّهِ حُرْمَهٌ فِي أمْرِنَا ، إنَّ يوْمَ الْحُسَينِ أقْرَحَ جُفُونَنَا ، وَأسْبَلَ دُمُوعَنَا ، وَأذَلَّ عَزِيزَنَا بِأرْضِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ في الهدايه.
٢ ـ (٨) الأنفال : ٤٣
٣ ـ الهدايه الکبري : ٢٠٦ ب ٥ ، البحار : ٤٤ / ٣٣٠ ب ٣٧ عن السّيد محمّد بن أبي طالبٍ في مقتله قال شيخنا المفيد بإسناده إلي أبي عبد اللّه (ع) قال : ....