عن أبي جعفر الباقر عليه السّلام قال :
مَنْ زَارَ الْحُسَينَ عَلَيهِ السَّلَامُ يوْمَ عَاشُورَاءَ مِنَ الْمُحَرَّمِ حَتَّي يظَلَّ عِنْدَهُ بَاکِياً ، لَقِي اللَّهَ تَعالي يوْمَ الْقِيامَهِ بِثَوَابِ ألْفَي (١) ألْفِ حَجَّهٍ وَألْفَي (٢) ألْفِ عُمْرَهٍ وَألْفَي ألْفِ غَزْوَهٍ وَثَوَابُ کُلِّ حَجَّهٍ وَعُمْرَهٍ وَغَزْوَهٍ کَثَوَابِ مَنْ حَجَّ وَاعْتَمَرَ وَغَزَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّي اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَمَعَ الْأئِمَّهِ الرَّاشِدِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيهِمْ أجْمَعينَ.
قَالَ قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاکَ! فَمَا لِمَنْ کَانَ فِي بُعْدِ الْبِلَادِ وَأقَاصِيهَا وَلَمْ يمْکِنْهُ الْمَصِيرُ (٣) إلَيهِ فِي ذَلِکَ الْيوْمِ؟ قَالَ :
إذَا کَانَ ذَلِکَ الْيوْمُ ، بَرَزَ إلَي الصَّحْرَاءِ أوْ صَعِدَ سَطْحاً مُرْتَفِعاً فِي دَارِهِ ، وَأوْمَئَ إلَيهِ بِالسَّلَامَ وَاجْتَهَدَ عَلَي قَاتِلِهِ بِالدُّعَاءِ وَصَلَّي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فيه وصرفت الهمّ إليه وسألت الله تبارک وتعالي العون عليه حتّي أخرجته وجمعته عن الأئمّه صلوات الله عليهم أجمعين من أحاديثهم ولم أخرج فيه حديثا روي عن غيرهم إذا کان فيما روينا عنهم من حديثهم صلوات الله عليهم کفايه عن حديث غيرهم وقدعلمنا أنّا لا نحيط بجميع ما روي عنهم في هذا المعني ولا في غيره؛ لکن ماوقع لنا من جهه الثّقات من أصحابنا رحمهم الله برحمته ولا أخرجت فيه حديثا روي عن الشّذّاذ من الرّجال يؤثر ذلک عنهم عن المذکورين غير المعروفين بالرّوايه المشهورين بالحديث والعلم وسمّيته کتاب کامل الزّيارات وفضلها وثواب ذلک و... (تأمّل في کلامه قدّس سرّه).
١ ـ في «خ ل» : ألْفِ.
٢ ـ في «خ ل» : ألْفِ.
٣ ـ في «خ ل» : ألْمَسِيرُ.