وَاسْتَنْقِذْهُمْ مِنْ أيدِي الْمُنَافِقِينَ (١) الْمُضِلِّينَ وَالْکَفَرَهِ الْجَاحِدِينَ ، وَافْتَحْ لَهُمْ فَتْحاً يسِيراً ، وَأتِحْ لَهُمْ رَوْحاً وَفَرَجاً قَرِيباً وَاجْعَلْ لَهُمْ مِنْ لَدُنْکَ عَلَي عَدُوِّکَ وَعَدُوِّهِمْ سُلْطَاناً نَصِيراً.
ثُمَّ ارْفَعْ يدَيکَ وَاقْنُتْ بِهَذَا الدُّعَاءِ وَقُلْ وَأنْتَ تُومِئُ إلَي أعْدَاءِ آلِ مُحَمَّدٍ صَلّي اللهُ عَلَيهِ وَعَلَيهِمْ (٢) :
اللَّهُمَّ إنَّ کَثِيراً مِنَ الْأُمَّهِ نَاصَبَتِ الْمُسْتَحْفَظِينَ مِنَ الْأئِمَّهِ ، وَکَفَرَتْ بِالْکَلِمَهِ ، وَعَکَفَتْ عَلَي الْقَادَهِ الظَّلَمَهِ ، وَهَجَرَتِ الْکِتَابَ وَالسُّنَّهَ وَعَدَلَتْ عَنِ الْحَبْلَينِ اللَّذَينِ أمَرْتَ بِطَاعَتِهِمَا وَالتَّمَسُّکِ بِهِمَا ، فَأمَاتَتِ الْحَقَّ ، وَجَارَتْ (٣) عَنِ الْقَصْدِ ، وَمَالَأتِ الْأحْزَابَ ، وَحَرَّفَتِ الْکِتَابَ ، وَکَفَرَتْ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهَا ، وَتَمَسَّکَتْ بِالْبَاطِلِ لَمَّا اعْتَرَضَهَا ، وَضَيعَتْ حَقَّکَ ، وَأضَلَّتْ خَلْقَکَ ، وَقَتَلَتْ أوْلَادَ نَبِيکَ وَخِيرَهَ عِبَادِکَ وَحَمَلَهَ عِلْمِکَ وَوَرَثَهَ حِکْمَتِکَ وَوَحْيکَ. اللَّهُمَّ فَزَلْزِلْ أقْدَامَ أعْدَائِکَ وَأعْدَاءِ رَسُولِکَ وَأهْلَ بَيتِ رَسُولِکَ ، اللَّهُمَّ وَأخْرِبْ دِيارَهُمْ ، وَافْلُلْ سِلَاحَهُمْ ، وَخَالِفْ بَينَ کَلِمَتِهِمْ ، وَفُتَّ فِي أعْضَادِهِمْ ، وَأوْهِنْ کَيدَهُمْ ، وَاضْرِبْهُمْ بِسَيفِکَ الْقَاطِعِ ، وَارْمِهِمْ بِحَجَرِکَ الدَّامِغِ ، وَطُمَّهُمْ بِالْبَلَاءِ طَمّاً ، وَقُمَّهُمْ بِالْعَذَابِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ في «ب» : وَ.
٢ ـ في «ب» : صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيهِ.
٣ ـ في «ب» و «م» : حَادَتْ.