السَّلَامُ عَلَيکَ يا عَوْنَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أبِي طَالِبٍ ، السَّلَامُ عَلَيکَ يا ابْنَ النَّاشِي فِي حِجْرِ رَسُولِ اللَّهِ ، وَالْمُقْتَدِي بِأخْلَاقِ رَسُولِ اللَّهِ ، وَالذَّابِّ عَنْ حَرِيمِ رَسُولِ اللَّهِ صَبِياً ، وَالذَّائِدِ عَنْ حَرَمِ رَسُولِ اللَّهِ. مُبَاشِراً لِلْحُتُوفِ ، مُجَاهِداً بِالسُّيوفِ ، قَبْلَ أنْ يقْوَي جِسْمُهُ ، وَيشْتَدَّ عَظْمُهُ ، وَيبْلُغَ أشُدَّهُ. مَا زِلْتَ مِنَ العُلَا (١) مُنْذُ يفَعْتَ ، تَطْلُبُ الْغَايهَ الْقُصْوَي فِي الْخَيرِ مُنْذُ تَرَعْرَعْتَ ، حَتَّي رَأيتَ أنْ تَنَالَ الْحَظَّ السَّنِي فِي الْآخِرَهِ ، بِبَذْلِ الْجِهَادِ ، وَالْقِتَالِ لِأعْدَاءِاللَّهِ (٢). فَتَقَرَّبْتَ وَالْمَنَايا دَانِيهٌ ، وَزَحَفْتَ وَالنَّفْسُ مُطْمَئِنَّهٌ طَيبَهٌ. تَلَقَّي بِوَجْهِکَ بَوَادِرَ السِّهَامِ ، وَتُبَاشِرُ بِمُهْجَتِکَ حَدَّ الْحُسَامِ ، حَتَّي وَفَدْتَ إلَي اللَّهِ تَعَالَي بِأحْسَنِ عَمَلٍ وَأرْشَدِ سَعْي إلَي أکْرَمِ مُنْقَلَبٍ ، وَتَلَقَّاکَ مَا أعَدَّهُ لَکَ مِنَ النَّعِيمِ الْمُقِيمِ ، الَّذِي يزِيدُ وَلَا يبِيدُ ، وَالْخَيرِ الَّذِي يتَجَدَّدُ ، وَلَا ينْفَدُ ، فَصَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيکَ تَتْرَي ، تَتَّبِعُ أُخْرَاهُنَّ الْأُولَي.
السَّلَامُ عَلَيکَ يا عَبْدَ الرَّحْمَانِ بْنَ عَقِيلِ بْنِ أبِي طَالِبٍ ، صِنْوَ الْوَصِي أمِيرِالْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيهِ وَآلِهِ ، عَلَيکَ وَعَلَي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ في «ب» : مِنَ العَلَاءِ.
٢ ـ في «ب» : بِبَذْلِ نَفْسِکَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْقِتَالِ لِأعْدَاءِ اللَّهِ.