اللَّهِ صلّى الله عليه وآله وَعَقَّنَا وَاسْتَخَفَّ بِأمْرٍ هُوَ لَهُ ، وَمَنْ زَارَهُ کَانَ اللَّهُ لَهُ مِنْ وَرَاءِ حَوَائِجِهِ ، وَکَفَي مَا أهَمَّهُ مِنْ أمْرِ دُنْياهُ وَإنَّهُ لَيجْلِبُ الرِّزْقَ عَلَي الْعَبْدِ وَيخَلِّفُ عَلَيهِ مَا أنْفَقَ وَيغْفِرُ لَهُ ذُنُوبَ خَمْسِينَ سَنَهً ، وَيرْجِعُ إلَي أهْلِهِ وَمَا عَلَيهِ وِزْرٌ وَلَا خَطِيئَهٌ إلَّا وَقَدْ مُحِيتْ مِنْ صَحِيفَتِهِ ، فَإنْ هَلَکَ فِي سَفَرِهِ نَزَلَتِ الْمَلَائِکَهُ فَغَسَّلَتْهُ وَفُتِحَتْ لَهُ أبْوَابُ الْجَنَّهِ وَيدْخُلُ (١) عَلَيهِ رُوحُهَا حَتَّي ينْشَرَ ، وَإنْ سَلِمَ فُتِحَ لَهُ الْبَابُ الَّذِي ينْزِلُ مِنْهُ الرِّزْقُ وَيجْعَلُ لَهُ بِکُلِّ دِرْهَمٍ أنْفَقَهُ عَشَرَهُ آلَافِ دِرْهَمٍ وَذُخِرَ ذَلِکَ لَهُ ، فَإذَا حُشِرَ قِيلَ لَهُ لَکَ بِکُلِّ دِرْهَمٍ عَشَرَهُ آلَافِ دِرْهَمٍ ، وَإنَّ اللَّهَ نَظَرَ لَکَ وَذَخَرَهَا لَکَ عِنْدَهُ. (٢)
١٢ ـ قَالَ الْإمَامُ الصَّادِقُ (ع) : لَوْ أنَّ أحَدَکُمْ حَجَّ دَهْرَهُ ، ثُمَّ لَمْ يزُرِ الْحُسَينَ بْنَ عَلِي عليه السلام ، لَکَانَ تَارِکاً حَقّاً مِنْ حُقُوقِ الله وَحُقُوقِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله ، لِأنَّ حَقَّ الْحُسَينِ (ع) فَرِيضَهٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّوَجَلَّ وَاجِبَهٌ عَلَي کُلِّ مُسْلِمٍ. (٣)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ في «خ ل» : وَفُتِحَ لَهُ بَابٌ إلَي الْجَنَّهِ يدْخُلُ.
٢ ـ کامل الزيارات : ١٢٧ ب ٤٦ ح ٢ وص ٣٣٦ ب ١٠٨ ح ١٤ ، التّهذيب : ٦ / ٤٥ ب ١٦ ح ١١ ، الوسائل : ١٤ / ٤٢٩ ب ٣٨ ح ١٩٥٢٥ وص ٤٨١ ب ٥٨ ح ١٩٦٤٩.
٣ ـ کامل الزيارات : ١٢٢ ب ٤٣ ح ٤ ، مزار المفيد : ٢٧ / ٩ ح ٢ ، التّهذيب : ٦ / ٤٢ ب ١٦ ح ٢ ، الوسائل : ١٤ / ٤٢٨ ب ٣٨ ح ١٩٥٢٤ وص ٤٤٤ ب ٤٤ ح ١٩٥٦٣ ، البحار : ٩٨ / ٣ ب ١ ح ١٠.