(السَّلَامُ عَلَيکَ) (١) أيهَا الْإمَامُ الْکَرِيمُ ، وَابْنَ الرَّسُولِ الْکَرِيمِ ، أتَيتُکَ بِزِيارَهِ الْعَبْدِ لِمَوْلَاهُ ، الرَّاجِي فَضْلَهُ وَجَدْوَاهُ ، الْآمِلِ قَضَاءَ الْحَقِّ الَّذِي أظْهَرَهُ اللَّهُ لَکَ ، وَکَيفَ أقْضِي حَقَّکَ مَعَ عَجْزِي وَصِغَرِ جَدِّي ، وَجَلَالَهِ أمْرِکَ ، وَعَظِيمِ قَدْرِکَ ، وَهَلْ هِي إلَّا الْمُحَافَظَهُ عَلَي ذِکْرِکَ ، وَالصَّلَاهُ عَلَيکَ ، مَعَ أبِيکَ وَجَدِّکَ ، وَالْمُتَابَعَهُ لَکَ ، وَالْبَرَاءَهُ مِنْ أعْدَائِکَ وَالْمُنْحَرِفِينَ عَنْکَ.
فَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ خَالَفَکَ فِي سِرِّهِ وَجَهْرِهِ ، وَمَنْ أجْلَبَ عَلَيکَ بِخَيلِهِ وَرَجِلِهِ ، وَمَنْ کَثَّرَ أعْدَاءَکَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ ، وَمَنْ سَرَّهُ مَاسَاءَکَ ، وَمَنْ أرْضَاهُ مَا أسْخَطَکَ ، وَمَنْ جَرَّدَ سَيفَهُ لِحَرْبِکَ ، وَمَنْ شَهَرَ نَفْسَهُ فِي مُعَادَاتِکَ ، وَمَنْ قَامَ فِي الْمَحَافِلِ بِذَمِّکَ ، وَمَنْ خَطَبَ فِي الْمَجَالِسِ بِلَوْمِکَ سِرّاً وَجَهْراً. اللَّهُمَّ جَدِّدْ عَلَيهِمُ اللَّعْنَهَ کَمَا جَدَّدْتَ الصَّلَاهَ عَلَيهِ ، اللَّهُمَّ لَا تَدَعْ لَهُمْ دِعَامَهً إلَّا قَصَمْتَهَا ، وَلَا کَلِمَهً مُجْتَمِعَهً إلَّا فَرَّقْتَهَا ، اللَّهُمَّ أرْسِلْ عَلَيهِمْ مِنَ الْحَقِّ يداً حَاصِدَهً ، تَصْرَعُ قَائِمَهُمْ ، وَتَهْشِمُ سُوقَهُمْ ، وَتَجْدَعُ مَعَاطِسَهُمْ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَعِتْرَتِهِ الطَّاهِرِينَ ، الَّذِينَ بِذِکْرِهِمْ ينْجَلِي الظَّلَامُ ، وَينْزِلُ الْغَمَامُ ، وَعَلَي أشْياعِهِمْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ في «ب».