يسِيرُ بِالنَّاسِ ، حَتَّي إذَا کَانَ مِنْ کَرْبَلَاءَ عَلَي مَسِيرَهِ مِيلٍ أوْ مِيلَينِ ، فَتَقَدَّمَ بَينَ أيدِيهِمْ ، حَتَّي إذَا صَارَ بِمَصَارِعِ الشُّهَدَاءِ قَالَ : قُبِضَ فِيهَا مِائَتَا نَبِي وَمِائَتَا وَصِي وَمِائَتَا سِبْطٍ شُهَدَاءَ بِأتْبَاعِهِمْ فَطَافَ بِهَا عَلَي بَغْلَتِهِ خَارِجاً رِجْلَيهِ مِنَ الرِّکَابِ وَأنْشَأ يقُولُ : مُنَاخُ رِکَابٍ وَمَصَارِعُ شُهَدَاءَ لَا يسْبِقُهُمْ مَنْ کَانَ قَبْلَهُمْ وَلَايلْحَقُهُمْ مَنْ کَانَ بَعْدَهُمْ. (١)
٢٤ ـ وَقَالَ الْإمَامُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ (ع) : مَا خَلَقَ اللَّهُ خَلْقاً أکْثَرَ مِنَ الْمَلَائِکَهِ ، وَإنَّهُ لَينْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ کُلَّ مَسَاءٍ سَبْعُونَ ألْفَ مَلَکٍ ، يطُوفُونَ بِالْبَيتِ الْحَرَامِ لَيلَتَهُمْ ، حَتَّي إذَاطَلَعَ الْفَجْرُ انْصَرَفُوا إلَي قَبْرِ النَّبِي صلّى الله عليه وآله فَيسَلِّمُونَ عَلَيهِ ، ثُمَّ يأْتُونَ قَبْرَ أمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (ع) فَيسَلِّمُونَ عَلَيهِ ، ثُمَّ يأْتُونَ قَبْرَالْحَسَنِ بْنِ عَلِي عليه السلام فَيسَلِّمُونَ عَلَيهِ ، ثُمَّ يأْتُونَ قَبْرَالْحُسَينِ (ع) فَيسَلِّمُونَ عَلَيهِ ، ثُمَّ يعْرُجُونَ إلَي السَّمَاءِ قَبْلَ أنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ ، ثُمَّ تَنْزِلُ مَلَائِکَهُ النَّهَارِ سَبْعُونَ ألْفَ مَلَکٍ فَيطُوفُونَ بِالْبَيتِ الْحَرَامِ نَهَارَهُمْ ، حَتَّي إذَا غَرُبَتِ الشَّمْسُ انْصَرَفُوا إلَي قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله فَيسَلِّمُونَ عَلَيهِ ، ثُمَّ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ التّهذيب : ٦ / ٧٢ ب ٢٢ ح ٧ ، الخرائج والجرائح : ١ / ١٨٣ ب ٢ ، الوسائل : ١٤ / ٥١٦ ب ٦٨ ح ١٩٧٢٤.