وَقُلْ : السَّلَامُ عَلَيکَ ياحُجَّهَ اللَّهِ فِي سَمَائِهِ وَأرْضِهِ ، ثُمَّ تَمْضِي إلَي صَلَاتِکَ وَلَکَ بِکُلِّ رَکْعَهٍ رَکَعْتَهَا عِنْدَهُ کَثَوَابِ مَنْ حَجَّ وَاعْتَمَرَ ألْفَ عُمْرَهٍ وَأعْتَقَ ألْفَ رَقَبَهٍ ، وَکَأنَّمَا وَقَفَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ألْفَ مَرَّهٍ مَعَ نَبِي مُرْسَلٍ ، فَإذَا انْقَلَبْتَ مِنْ عِنْدِ قَبْرِ الْحُسَينِ (ع) نَادَاکَ مُنَادٍ لَوْ سَمِعْتَ مَقَالَتَهُ لَأ قَمْتَ عُمُرَکَ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَينِ (ع) وَهُوَ يقُولُ : طُوبَي لَکَ أيهَا الْعَبْدُ قَدْ غَنِمْتَ وَسَلِمْتَ قَدْ غُفِرَ لَکَ مَا سَلَفَ فَاسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ ، فَإنْ هُوَ مَاتَ مِنْ عَامِهِ أوْ فِي لَيلَتِهِ أوْ يوْمِهِ لَمْ يلِ قَبْضَ رُوحِهِ إلَّا اللَّهُ ، وَتُقْبِلُ الْمَلَائِکَهُ مَعَهُ وَيسْتَغْفِرُونَ لَهُ وَيصَلُّونَ عَلَيهِ حَتَّي يوَافِي مَنْزِلَهُ ، وَتَقُولُ الْمَلَائِکَهُ : يارَبِّ هَذَا عَبْدُکَ قَدْ وَافَي قَبْرَ ابْنِ نَبِيکَ صلّى الله عليه وآله وَقَدْ وَافَي مَنْزِلَهُ فَأينَ نَذْهَبُ؟ فَينََادِيهِمُ النِّدَاءُ مِنَ السَّمَاءِ : يا مَلَائِکَتِي قِفُوا بِبَابِ عَبْدِي فَسَبِّحُوا وَقَدِّسُوا وَاکْتُبُوا ذَلِکَ فِي حَسَنَاتِهِ إلَي يوْمِ يتَوَفَّي ، قَالَ : فَلَا يزَالُونَ بِبَابِهِ إلَي يوْمِ يتَوَفَّي يسَبِّحُونَ اللَّهَ وَيقَدِّسُونَهُ وَيکْتُبُونَ ذَلِکَ فِي حَسَنَاتِهِ وَإذَا تُوُفِّي شَهِدُوا جِنَازَتَهُ وَکَفَنَهُ وَغُسْلَهُ وَالصَّلَاهَ عَلَيهِ وَيقُولُونَ : رَبَّنَا وَکَّلْتَنَا بِبَابِ عَبْدِکَ وَقَدْ تُوُفِّي فَأينَ نَذْهَبُ؟ فَينَادِيهِمْ : يا مَلَائِکَتِي! قِفُوا بِقَبْرِ عَبْدِي فَسَبِّحُوا وَقَدِّسُوا وَاکْتُبُوا ذَلِکَ فِي