وَخَصَّنَا بِالْوَصِيهِ ، وَأعْطَانَا عِلْمَ مَا مَضَي ، وَ (عِلْمَ) (١) مَا بَقِي ، وَجَعَلَ أفْئِدَهً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إلَينَا؛ إغْفِرْ لِي وَلِإخْوَانِي وَزُوَّارِ قَبْرِ أبِي الْحُسَينِ ، الَّذِينَ أنْفَقُوا أمْوَالَهُمْ وَأشْخَصُوا أبْدَانَهُمْ ، رَغْبَهً فِي بِرِّنَا ، وَرَجَاءً لِمَا عِنْدَکَ فِي صِلَتِنَا ، وَسُرُوراً أدْخَلُوهُ عَلَي نَبِيکَ (مُحَمَّدٍ صلّى الله عليه وآله) (٢) ، وَإجَابَهً مِنْهُمْ لِأمْرِنَا ، وَغَيظاً أدْخَلُوهُ عَلَي عَدُوِّنَا ، أرَادُوا بِذَلِکَ رِضَاکَ ، فَکَافِئْهِمْ عَنَّا بِالرِّضْوَانِ ، وَاکْلَأْهُمْ بِاللَّيلِ وَالنَّهَارِ ، وَاخْلُفْ عَلَي أهَالِيهِمْ وَأوْلَادِهِمُ الَّذِينَ خُلِّفُوا بِأحْسَنِ الْخَلَفِ ، وَاصْحَبْهُمْ وَاکْفِهِمْ شَرَّ کُلِّ جَبَّارٍعَنِيدٍ ، وَکُلِّ ضَعِيفٍ مِنْ خَلْقِکَ وَشَدِيدٍ ، وَشَرَّشَياطِينِ الْجِنِّ وَالْإنْسِ ، وَأعْطِهِمْ أفْضَلَ مَا أمَّلُوا مِنْکَ فِي غُرْبَتِهِمْ عَنْ أوْطَانِهِمْ ، وَمَا آثَرُوانَا بِهِ عَلَي أبْنَائِهِمْ وَأهَالِيهِمْ وَقَرَابَاتِهِمْ ، اللَّهُمَّ إنَّ أعْدَاءَنَا عَابُوا عَلَيهِمْ عَلَي خُرُوجِهِمْ ، فَلَمْ ينْهَهُمْ ذَلِکَ عَنِ (النُّهُوضِ وَ) الشُّخُوصِ إلَينَا خِلَافاً مِنْهُمْ عَلَي مَنْ خَالَفَنَا ، فَارْحَمْ تِلْکَ الْوُجُوهَ (٣) الَّتِي غَيرَتْهَا الشَّمْسُ ، وَارْحَمْ تِلْکَ الْوُجُوهَ الَّتِي تَتَقَلَّبُ عَلَي حُفْرَهِ (٤) أبِي عَبْدِ اللَّهِ (الْحُسَينِ (ع)) (٥) ، وَارْحَمْ تِلْکَ الْأعْينَ الَّتِي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ في «ک».
٢ ـ في «ث».
٣ ـ في «ک» : وفي «ث» : الخدود.
٤ ـ في «ک» : حَضْرَهِ وفي «ث» : قَبْرِ.
٥ ـ في «ک».