اوى الى فراشه بات وفراشه كمسجده فان ذكر انه على غير وضوء فليتيمّم من دثاره وكائنا ما كان لم يزل في صلاة ما ذكر الله تعالى ) (١). وقد « كان رسول الله (ص) اذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك. قال الخطابي : الشوص دلك الاسنان عرضاً بالسواك. وفي حديث آخر عن احدى زوجاته : كنا نعد لرسول الله (ص) سواكه وطهوره فيبعثه الله ما يشاء ان يبعثه من الليل فيتسوك ويتوضأ ثم يصلي » (٢).
ثانياً : ان لا ينام ما لم يغلبه النوم ، وفي الخبر : « لا تكابدوا الليل » اي لا تغالبوا انفسكم على النوم.
ثالثاً : التعود على عدم الاطالة في النوم ، كما ورد في خطبة أمير المؤمنين (ع) في وصف المتقين انهم كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون.
رابعاً : الدعاء عند النوم ، كما يستفاد من صحيحة محمد بن مسلم قال : قال لي ابو جعفر (ع) : ( اذا توسد الرجل بيمينه فليقل : بسم الله الرحمن الرحيم ، اللهم اني اسلمت نفسي اليك ، ووجهت وجهي اليك ، وفوضت امري اليك ، وألجأت ظهري اليك ، وتوكلت عليك رهبة منك ورغبة اليك ، لا ملجأ ولا منجا منك الاّ اليك ، آمنت بكتابك الذي انزلت وبرسولك الذي ارسلت ) (٣). وما يستفاد من الرواية ما كان يقوله رسول الله (ص) عند النوم : ( لا اله الاّ الله الواحد القهار رب السموات والارض وما بينهما العزيز الغفار ).
__________________
(١) من لا يحضره الفقيه : ج ١ ص ١٢٣.
(٢) السنن الكبرى للبيهقي : ج ١ ص ٣٨.
(٣) من لا يحضره الفقيه : ج ١ ص ١٢٣.