على الخلق في قوله تعالى : ( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) (١) كمبدأ عقائدي يجسّد عمق الانتماء للإسلام وأصالة الارتباط بالعقيدة ، وأكّد ذلك رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في أحاديث كثيرة منها قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « أحبوا الله لما يغذوكم من نعمه ، وأحبّوني لحبّ الله ، وأحبوا أهل بيتي لحبّي » (٢) .
والمسؤول عنه ليس مجرد الحبّ والمودّة ، بل اعتقاد الموالاة لهم عليهمالسلام باعتبارهم أوصياء معصومين وقادة رساليين للاُمّة بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقد جاء عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم في قوله تعالى : ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ ) (٣) أنّه قال : « يعني عن ولاية علي بن أبي طالب » (٤) .
ثانياً : الحساب : قال تعالى : ( إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا
__________________________
١) سورة الشورى : ٢١ / ٢٣ .
٢) سنن الترمذي ٥ : ٦٦٤ / ٣٧٨٩ ـ دار إحياء التراث العربي ـ بيروت ، حلية الأولياء / أبو نعيم ٣ : ٢١١ ـ دار الكتاب العربي ـ بيروت ، تاريخ بغداد / الخطيب ٤ : ١٥٩ ـ دار الكتب العلمية ـ بيروت ، أُسد الغابة / ابن الأثير ٢ : ١٣ ـ دار إحياء التراث العربي ـ بيروت ، المستدرك / الحاكم ٣ : ١٥٠ وصححه ـ دار المعرفة ـ بيروت .
٣) سورة الصافات : ٣٧ / ٢٤ .
٤) عيون أخبار الرضا عليهالسلام / الصدوق ١ : ٣١٣ / ٨٦ ، معاني الأخبار / الصدوق : ٦٧ / ٧ ، الصواعق المحرقة / الهيتمي : ١٤٩ باب ١١ فصل ١ قال : أخرجه الديلمي ، الأمالي / الطوسي : ٢٩٠ / ٥٦٤ ، تفسير الحبري : ٣١٢ / ٦٠ مؤسسة آل البيت عليهمالسلام ـ قم ، المناقب / ابن شهرآشوب ٢ : ١٥٢ دار الأضواء ـ بيروت ، مناقب علي بن أبي طالب عليهالسلام / الخوارزمي : ١٩٥ ، تذكرة الخواص / سبط ابن الجوزي : ١٧ .