من جبرئيل وميكائيل ـ كان مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو مع الأئمة عليهمالسلام (١) .
عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله الصادق عليهالسلام في قوله تعالى : ( وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا . . . ) (٢) قال : « خلق من خلق الله ، أعظم من جبرئيل وميكائيل ، كان مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يخبره ويسدّده ، وهو مع الأئمة من بعده » (٣) .
٤ ـ الروح بمعنى الإيمان : قال تعالى : ( وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ) (٤) وقد روي عن الإمام الباقر والصادق عليهماالسلام أنّ المراد بالروح في هذه الآية الإيمان (٥) .
وعن أبي بكير ، قال : قلت لأبي جعفر عليهالسلام في قول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « إذا زنا الزاني فارقه روح الايمان ؟ » قال عليهالسلام : « هو قوله تعالى : ( وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ) ذلك الذي يفارقه » (٦) . وروي عن الإمام الصادق عليهالسلام نحوه (٧) .
وقيل : إن كلامه تعالى على ظاهره يفيد أن للمؤمنين وراء الروح البشرية التي يشترك فيها المؤمن والكافر روحاً اُخرى تفيض عليهم حياةً اُخرى ، وتصاحبها قدرة وشعور جديدان ، وإلى ذلك يشير قوله تعالى : ( أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي
__________________________
١) تفسير القمي ٢ : ٤٠٢ .
٢) سورة الشورى ٤٢ : ٥٢ .
٣) الكافي / الكليني ١ : ٢١٤ / ١ .
٤) سورة المجادلة : ٥٨ / ٢٢ .
٥) الكافي / الكليني ٢ : ١٢ / ١ ، و ١٣ / ٥ .
٦) الكافي / الكليني ٢ : ٢١٣ / ١١ .
٧) قرب الاسناد / الحميري : ١٧ ـ مكتبة نينوىٰ ـ طهران .