٢ ـ الروح بمعنى جبرئيل عليهالسلام : قال تعالى : ( فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا ) (١) والمراد به جبرئيل عليهالسلام (٢) ، ووصفه تعالى بالأمانة والطهارة في قوله تعالى : ( نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَىٰ قَلْبِكَ ) (٣) وقوله تعالى : ( قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ ) (٤) وجاء عن الإمام أبي جعفر الباقر عليهالسلام في تفسيرها أنه قال : « هو جبرئيل ، والقدس الطاهر » (٥) وإضافة الروح إليه سبحانه في الآية الاُولى للتشريف مع إشعار بالتعظيم (٦) .
٣ ـ الروح بمعنى مخلوق أعظم من الملائكة : يبدو من الآيات والروايات أنه مخلوق سماوي رفيع المكانة عند الله سبحانه ، وأنه تعالى يوكل إليه المهمات المرتبطة بالغيب والوحي ، بمفرده أو مع الملائكة ، في الدنيا أو في الآخرة ، قال تعالى : ( يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَّا يَتَكَلَّمُونَ ) (٧) ، وقال : ( تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ ) (٨) ووصف هذا المخلوق في الروايات بأنّه خلق أعظم من الملائكة (٩) ـ أو ملك أعظم
__________________________
مفردات الراغب ـ روح ـ : ٢٠٥ ، روح المعاني / الآلوسي ١٥ : ١٥٦ والآية من سورة الحج : ٢٢ / ٢٦ .
١) سورة مريم : ١٩ / ١٧ .
٢) تفسير القمي ٢ : ٤٨ ـ دار الكتاب ـ قم .
٣) سورة الشعراء : ٢٦ / ١٩٣ ـ ١٩٤ .
٤) سورة النحل : ١٦ / ١٠٢ .
٥) تفسير القمي ١ : ٣٩٠ .
٦) الميزان / الطباطبائي ١٤ : ٣٦ .
٧) سورة النبأ : ٧٨ / ٣٨ .
٨) سورة القدر : ٩٧ / ٤ .
٩) بصائر الدرجات / الصفار : ٤٨٤ / ٤ ـ مؤسسة الأعلمي ـ طهران .