فجعلنني (١) بعد تقبيل وتفدية |
|
بحيث يجعل عرض الضامن الزلم |
قرأت بخط أبي الحسن (٢) رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلّم عنه ، أنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن الحسن (٣) بن سيبخت ، نا أبو بكر محمّد بن يحيى الصولي ، نا أبو العبّاس ثعلب ، نا ابن شبيب قال : قال الزبير : وجدت هذه الأبيات للعرجي في كتاب إسماعيل بن المجدّر وكان من علماء الناس وأدبائهم (٤) :
أين ما قلت : متّ قبلك أينا |
|
أين تصديق ما عهدت إلينا |
غير أنّي أخاف أن تصرمي الحبل |
|
وأن تجمعي مع البحر (٥) بيننا |
فاجعلي بيننا وبينك عدلا |
|
لا تحيفي ولا يحيف علينا |
كيف يقضي (٦) في فتى هام إن (٧) هام |
|
بمن لا ينال جهلا وحينا |
ما تحرّجت من زنا (٨) علم الله |
|
ولو كنت قد شهدت حنينا |
قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : سمعت أبا الطّيّب ـ وهو محمّد بن أحمد بن حمدون المذكر ـ يقول : سمعت محمّد بن الرومي يقول : سمعت إبراهيم بن عامر صاحب الطاهرية (٩) يقول (١٠) :
واعد العرجي امرأة بفناء الطائف ، فجاء على حمار ومعه غلام له ، فجاءت المرأة على أتان معها جارية ، فوثب العرجي على المرأة ، والغلام على الجارية ، والحمار على الأتان ، فقال العرجي : هذا يوم غابت عواذله (١١).
__________________
(١) في ل : «فجعلتني» وفي المطبوعة : جعلنني.
والزلم : الجمع أزلام ، وهي السهام التي كان أهل الجاهلية يستقسمون بها.
(٢) عن ل وبالأصل : الحسين ، والسند معروف.
(٣) عن ل وبالأصل : الحسين ، وقد مرّ التعريف به.
(٤) الأبيات في الأغاني ١ / ٣٩٢.
(٥) في ل : «الهجر» والأغاني : الصرم.
(٦) ل : كيف تقضين.
(٧) الأصل ول ، وفي الأغاني : إذ هام.
(٨) الأغاني : دمي.
(٩) في ل : المطهرية.
(١٠) الخبر في الأغاني ١ / ٣٩٥.
(١١) الأغاني : غاب عذّاله.