الأجدع ، وسالم بن أبي الجعد ، وعبد الرّحمن بن عبد رب الكعبة ، وعامر الشعبي ، وأبو يحيى مصدع ، وأبو زرعة بن عمرو بن جرير البجلي الكوفيون ، وأبو المليح عامر بن أسامة الهزلي ، وأبو أيوب يحيى بن مالك المراغي ، والقاسم بن ربيعة بن جوشن ، وثابت بن أسلم البصريون ، والحارث بن يعقوب ، وأبو الخير مرثد (١) بن عبد الله ، وأبو عبد الرّحمن عبد الله بن يزيد الحبلي ، وأبو فراس يزيد بن رباح المصريون ، وجماعة سواهم.
وقدم دمشق غير مرة.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو طالب بن غيلان ، نا أبو بكر الشافعي ـ إملاء ـ نا أحمد بن محمّد بن عيسى البرتي (٢) القاضي ، نا أبو نعيم ، نا شيبان ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن عبد الله بن عمرو قال :
انكسفت (٣) الشمس على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم فنودي بالصلاة جامعة (٤) ، فركع ركعتين فسجد (٥) ، ثم قام فركع ركعتين بسجدة ، ثم جلس حتى حل عين (٦) الشمس ، فقالت عائشة : ما سجد سجودا قطّ ، ولا ركع ركوعا قط أطول منه.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، وأبو نصر بن رضوان ، وأبو غالب بن البنّا ، قالوا : أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو بكر بن مالك ، نا بشر بن موسى ، نا أبو عبد الرّحمن المقرئ ، نا حيوة ، أخبرني أبو هانئ ، أنه سمع أبا عبد الرّحمن الحبلي يقول (٧) : إنه سمع عبد الله بن عمرو يقول :
إنه سمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إنّ قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن ـ عزوجل ـ كقلب واحد يصرّفه حيث يشاء» ثم قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «اللهمّ مصرّف القلوب اصرف قلوبنا إلى طاعتك» [٦٥٠١].
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني ، أنبأ تمام بن محمّد ، أنا أبو
__________________
(١) الأصل : «مزيد» والصواب عن ل وتهذيب الكمال.
(٢) الأصل : «التركي» وفي ل : «البرني» والصواب ما أثبت وضبط ، وقد مرّ التعريف به.
(٣) المطبوعة : لما انكسفت.
(٤) ل : جماعة.
(٥) كذا بالأصل : وفي المختصر والمطبوعة : «بسجدة» وفي ل : بسجدتين.
(٦) كذا بالأصل : «حل عين الشمس» وفي ل : «عن» وفي المختصر والمطبوعة : جلّي عن الشمس.
(٧) «يقول» ليست في ل.