أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل المقدسي ، أنا مسعود [بن] ناصر ، أنا عبد الملك [بن] الحسن ، أنا أبو نصر البخاري ، قال :
عبد الله بن وقدان ، ويعرف بابن السّعدي ، لأنه استرضع له في بني سعد بن بكر ، يكنى أبا محمّد ، وهو من بني مالك بن حسل (١) بن عامر بن لؤي ، له صحبة ، العامري القرشي (٢) ، سكن الأردن من الشام ، نسبه الواقدي ، وسمع عمر بن الخطّاب ، وروى عنه حويطب بن عبد العزّى في كتاب الأحكام.
وقال ابن سعد : قال الواقدي : مات سنة سبع وخمسين.
أنبأنا أبو علي الحداد ، قال : قال أبو نعيم الحافظ : عبد الله بن السّعدي القرشي كان مسترضعا في بني سعد (٣) فهو يدعى ابن السّعدي ، وهو عبد الله بن عبد (٤) بن وقدان بن عبد شمس بن عبد ودّ بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب ، ويقال : عبد الله بن سعد ، ويقال : عبد الله بن وقدان.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، وأبو بكر بن إسماعيل ، قالا : نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا الحسين بن الحسن ، أنا عبد الله بن المبارك (٥) ، أنا يونس بن يزيد ، عن الزهري.
أن عبد الله بن السّعدي كان يحدث ـ وهو رجل من بني عامر بن لؤي ، وكان من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ قال بينا أنا نائم أوفيت على جبل أنا عليه طلعت عليّ ثلة من هذه الأمة قد سدّت الأفق ، حتى إذا دنوا مني دفعت عليهم الشعاب بكل زهرة من الدنيا ، فمرّوا ولم يلتفت إليها منهم راكب ، فلما جاوزوها (٦) قلصت الشعاب بما فيها ، فلبثت ما شاء الله أن ألبث ، ثم طلعت عليّ ثلة مثلها حتى إذا بلغوا مبلغ الثلّة الأولى دفعت عليهم الشعاب بكلّ زهرة من الدنيا ، فالآخذ والتارك ، وهم على ظهر حتى إذا جاوزوها (٧) قلصت الشعاب بما فيها ، فلبثت ما شاء الله ثم طلعت الثلة (٨) الثالثة حتى إذا بلغوا مبلغ
__________________
(١) بالأصل : حنبل ، والصواب عن ل.
(٢) «العامري القرشي» ليس في المطبوعة.
(٣) زيد في ل : بن بكر.
(٤) كذا بالأصل ول وفوقها فيها ضبة ، وقد مرّ «عمرو».
(٥) الخبر في كتاب الزهد لابن المبارك ص ١٧٥.
(٦) عن ل وبالأصل : جازوها.
(٧) عن ل وبالأصل : جازوها.
(٨) في ل : الليلة.