ـ لفظا ـ أنا أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن حميد ، قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس قال : سمعت عثمان
بن سعيد الدارمي يقول :
سألت يحيى بن معين قلت : فابن عون فيما روى عن إبراهيم والشعبي؟ فقال : هو في كل شيء ثقة ، قلت : هو أحبّ إليك في الشعبي أو إسماعيل؟ فقال : إسماعيل أعلم به ـ يعني ـ ابن أبي خالد.
أخبرنا أبو البركات (١) عبد الوهّاب بن المبارك ، وأبو عبد الله البلخي ، قالا : أنا أبو الحسين بن الطيوري ، وثابت بن بندار ، قالا : أنا الحسين (٢) بن جعفر ـ زاد ابن الطيوري : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنبأ الوليد بن بكر ، أنبأ علي بن أحمد بن زكريا ، أنبأ صالح بن أحمد ، حدّثني أبي قال (٣) :
عبد الله بن عون يكنى أبا عون ، بصري ، ثقة ، رجل صالح ، وأهل البصرة يفخرون بأربعة : أيوب السختياني ، وعبد الله بن عون ، وسليمان التيمي ، ويونس بن عبيد ، فأمّا ابن عون فكان إذا غضب على (٤) أحد من أهله قال : بارك الله فيك ، فقال لابن له يوما : بارك الله فيك ، فقال : أنا بارك الله فيّ؟ قال : نعم ، فقال بعض من حضر : ما قال لك إلّا خيرا ، قال : ما قال لي هذا حتى أجهد.
قال : وكان يأتيه السابري (٥) من سابور ، فإذا أراد أن يبيعه (٦) أخرجه إلى صحن الدار فيريهم المتاع ، قال : فيشترونه منه قال : وكان له جار مجوسي يأتيه السابري (٧) من سابور ، فإذا أراد أن يبيعهم أدخلهم في موضع مظلم فكانوا لا يشترون من المجوسي شيئا حتى لا يصيبوا عند ابن عون شيئا.
في نسخة ما شافهني (٨) به أبو عبد الله (٩) الأديب ، أنا أبو القاسم بن محمّد ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
__________________
(١) زيد بعدها في ل : الأنماطي.
(٢) بالأصل : «أنا أبو الحسين جعفر» والمثبت عن ل.
(٣) كتاب تاريخ الثقات للعجلي ص ٢٧٠ ـ ٢٧١.
(٤) في تاريخ الثقات : على أهله.
(٥) عن تاريخ الثقات ول ، وبالأصل : السابوري.
(٦) عن الثقات وبالأصل : يبعثه.
(٧) عن تاريخ الثقات ول ، وبالأصل : السابوري.
(٨) فوقها في ل : أجاز لي.
(٩) في ل : أبو عبد الله الخلال الأديب.