أن قوما قالوا : يا أبا عون ، بلال فعل ، فقال : إن الرجل يكون مظلوما ، فلا يزال يقول حتى يكون ظالما ، ما أظن أحدا منكم أشد على بلال مني ، قال : وكان بلال [قد ضربه بالسياط لأنه كان تزوج امرأة عربية](١).
أخبرنا (٢) أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا حمزة بن عبد العزيز بن محمّد الصيدلاني ، أنا عبد الله بن محمّد بن منازل ، نا أبو سعيد محمّد بن شاذان ، نا أبو عمّار حسين (٣) بن حريث ، نا إسماعيل بن موسى ، عن مسعر ، عن ابن عون ، قال : ذكر الناس داء وذكر الله دواء.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأ أبو محمّد بن أبي عثمان ، أنا الحسين (٤) بن الحسن بن علي بن المنذر ، أنبأ أبو علي بن صفوان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن إدريس ، نا عبدة بن سليمان ، عن ابن المبارك قال : قيل لابن عون : ألا تتكلم فتؤجر؟ قال : أما يرضى المتكلم بالكفاف.
قال : ونبأ ابن أبي الدنيا ، حدّثني عبد الله بن محمّد البلخي ، قال : سمعت مكي بن إبراهيم قال :
كنا عند ابن عون ، فذكروا بلال بن أبي بردة ، فجعلوا يلعنونه [ويعقون فيه](٥) وابن عون ساكت ، فقالوا له : يا أبا عون ، إنّما نذكره لما ارتكب منك ، فقال ابن عون : إنّما هما كلمتان يخرجان من صحيفتي يوم القيامة : لا إله إلا الله ، ولعن الله فلانا. يخرج من صحيفتي لا إله إلّا الله أحبّ إليّ من أن يخرج لعنه الله.
قرأت على أبي غالب أحمد بن الحسن ، عن الحسن بن علي (٦) ، أنا محمّد بن العبّاس ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٧) ، أنا
__________________
(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل هنا وقد وردت في آخر الخبر التالي قدمناها إلى هنا موضعها بما وافق عبارة ل وابن سعد.
(٢) أخر الخبر في ل إلى ما بعد الأخبار الثلاثة التالية.
(٣) بالأصل : «نا أبو عمار نا حسين» والمثبت عن ل. ترجمته في تهذيب الكمال ٤ / ٤٥٦.
(٤) عن ل وبالأصل : الحسن.
(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك عن ل.
(٦) «ح وحدثنا ألحقه قاسم عمي ، ثنا أبو طالب ، أنا الحسن». جاءت في وسط السند فاختلّ ، قومناه وقدمناه إلى موضعه هنا بما وافق ل.
(٧) طبقات ابن سعد ٧ / ٢٦٣.