أعظم قدرك عندنا وأفضل. آدم من دونه تحت لوائك يوم الأرض تبدل ، لك الشفاعة واللوى (١) والحوض وكل من الأنبياء [يستغيث](٢) لنفسه ويسأل فما أسعد من توسل به ونادى الشفاعة أيا من من الشفاعة المعول والشفاعة يا من يستغيث به [المكروب إذا ضاقت به الحيل](٣) الشفاعة يا من قال له جبريل عليهالسلام [ها أنت وربك](٤) فدنا وتدلى والصلاة والسلام على من أبرز من [خدر الغيب شموس](٥) معاني عباراته الزاخرة ، واطلع من أفق المثاني أقمار [لطائف إشاراته](٦) الفاخرة. اللهم انا نستوهبك [طيب](٧) صلواتك وطيب تسليماتك بهذا السيد الذي زينت سماء معجزاته بكواكب خطابك الناقب ونشرت مناشير بنيانه من آفاق المشارق والمغارب ولمؤازريه الذين [نثروا](٨) شمل أعدائه ، ونظموا قواعده ، صلاة تكون لنا صلة وبأجمل العوائد عائدة. اللهم صلي وسلم عليه وعلى إخوانه من الأنبياء والمرسلين وآله [وأصحابه](٩) والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين [آمين](١٠).
أما بعد : (١١)
فلما كانت المدينة الشريفة مسقط رأسي ورياضها الوريقة منبت غراسي بلاد بها ينطق على [تماه](١٢). وأول أرض مس جلدي ترابها فلا برحت تزهو على الأفق بابها [ولا يهمى (١٣) في ...](١٤) الرياض سحابها. وكيف لا فهي مهابط الوحي ومنازل النبوة ومساقط الكرم ومغارس الفتوة ومنارة النفوس والجواهر والرياض [الحسناء](١٥) بل الروضة الغناء [بادرتها](١٦) المواطن :
بلدة ما رأيتها قط إلا |
|
قلت هذي أرضي ومسقط رأسي |
__________________
(١) في أ [يسأل].
(٢) حديث الشفاعة : متفق عليه : أخرجه البخاري في التوحيد (١٣ / ٤٠٣ ـ ٤٠٤) الحديث (٧٤١٠) ـ ومسلم في الإيمان (١ / ١٨٠ ـ ١٨١) ـ الحديث (٣٢٢ / ١٩٣) وابن ماجه في الزهد (٢ / ١٤٤٢ ـ ١٤٤٣) ـ الحديث (٢ / ٤٣) والإمام أحمد في مسنده (٣ / ١٤٢ ـ ١٤٣) ـ الحديث (١٢١٦٠) ـ (١٣٥٦٩).
(٣) غير مقروء في «أ».
(٤) سقط من «ب».
(٥) سقط من «ب».
(٦) في أ [لطائم المنارة].
(٧) ثبت في أ، ب [صبب].
(٨) ثبت في أ [نشروا].
(٩) ثبت في ب [وصحبه].
(١٠) سقط من «ب».
(١١) تسمى فصل الخطاب. انظر / السبع كتب مفيدة لعلوي السقاف (ص / ٦٢).
(١٢) ثبت في أ [تماتمى].
(١٣) قال في القاموس : همى الماء والدمع يهمى هميا وهميا وهميانا والعين صبت دمعها. انظر / القاموس المحيط للفيروزأبادي (٤ / ٤٠٤).
(١٤) ثبت في «أ» [ولا زال يهمني من].
(١٥) ثبت في ب [الحسني].
(١٦) ثبت في أ [باكرتها].