كم قلت إياك العقيق فإنه |
|
ضربت (١) جاذره بصيد أسوده |
وأردت صيد مها الحجاز فلم يس |
|
اعدك القضا فرحت بعض صيوده |
واختصره آخر فقال :
أبصرت ظبيا في الحمى |
|
بين اللوى وزروده |
أملت أن أصطاده |
|
فغدوت بعض صيوده |
وقال غيره :
قلبي الخفوق ومدمعي الجاري دم |
|
مهما جرى ذكر العقيق أو اللوى |
وإذا تألف بارق من بارق |
|
فهناك ينشر من هواه ما انطوى |
لطيفة :
في كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني نقلا عن الهيثم بن عدي قال : حدثني عبد الله بن العباس الهذلي عن رجل من بني عامر قال مطرنا مطرا شديدا ارتبعناه ودام المطر ثلاثا ثم أصبحنا في اليوم الرابع على صحوه فخرج الناس يمشون على الوادي فرأيت رجلا جالسا على حجر فقصدته فإذا هو المجنون جالسا يبكي فكلمته طويلا وهو مطرق ثم رفع رأسه وأنشد بصوت حزين لا أنسى حرقته :
جرى السيل فاستبكاني السيل إذ جرى |
|
وفاضت له من مقلتي غروب |
وما ذاك إلا حيث أيقنت أنه |
|
يكون بواد أنت منه قريب |
يكون اجاجا دونكم فإذا انتهى |
|
إليكم تلقى طيبكم فتطيب |
فيا ساكني أكناف نخلة كلكم |
|
إلى القلب من أجل الحبيب حبيب |
زاد مغلطاي
أظل غريب الدار في أرض عامر |
|
ألا كل مهجور هناك غريب |
وإن الكثيب الفرد من أيمن الحمى |
|
إلي وإن لم آته (٢) لحبيب |
ولا خير في الدنيا إذا أنت لم تزر |
|
حبيبا (٣) ولم ينظر إليك حبيب |
قال وهي من قصيدة أولها :
ألا أيها البيت ألذي لا أزوره |
|
وهجرانه مني إليه ذنوب |
هجرتك مشتاقا وزرتك خائفا |
|
وفيك علي الدهر منك قريب |
__________________
(١) في ب [ضرب].
(٢) في ب [آية].
(٣) في أ [حبيبنا].