يا يومنا بالجزع هل من عودة |
|
ليت الليالي للوصال (١) تعيد |
فهواك لا يبدو السلو لطيبة |
|
والله يبدي ما يشاء ويعيد |
وقال آخر :
وبالجزع حي كلما عن ذكرهم |
|
أمات الهوى مني فؤادي وأحياه |
تمنيتهم بالإبرقين (٢) ودارهم |
|
بوادي الفضا يا بعد ما أتمناه |
وقال :
وبالجانب القبلي بالجزع شادن |
|
له من فؤادي نائب وشفيع |
إذا خطرت في خاطري منه سلوة |
|
تعرض شوق دونها وولوع (٣) |
وقال :
عسى بالجانب القبلي يسري نسيمه (٤) |
|
من الروض بالعرف الذي كتب أغرني |
فما اعتضت (٥) عن تلك الربى غير حسرة |
|
عليها ودمع يستهل ويذرف |
وقال :
أهيل (٦) الحمى والجزع يهنيكم المغنى |
|
وصوت القماري والهزار إذا غنى |
بعدتم فأبعدتم عن النفس أنسها |
|
كأن الهنا لفظ وأنتم له معنى |
ومن غراميات الشاب الظريف :
عفى الله عن قوم عفا الصبر عنهم |
|
فلو رمت ذكري غيرهم خانني الفم (٧) |
وبالجزع أحباب إذا ما ذكرتهم |
|
شرفت بدمع في أواخره دم |
تجنوا كأن لا ود بيني وبينهم |
|
قديمّا وحتى ما كأنهم هم |
ومشبوب ناري وجنة وجناية |
|
تعلمه إعطافه كيف يظلم |
ألم وما في الركب منا متيم |
|
وعاد وما في الركب إلا متيم |
وليس الهوى إلا التفاتة طامح |
|
يروق لعينيه الجمال المنعم |
خليلي ما القلب هاجت شجونه |
|
وغادره (٨) داء من الشوق مؤلم |
أظن ديار الحي منا قريبة |
|
وإلا فمنها نسمة تتنسم |
__________________
(١) في ب [للوصل].
(٢) في ب [بالابرق منى].
(٣) في ب [ووداع].
(٤) في ب [بنسيمه].
(٥) في ب [اعتنقت].
(٦) في ب [أصيل].
(٧) في ب [الدهر].
(٨) في ب [وغامره].