استجيب له. قالت فاطمة رضياللهعنها : قلت يا رسول الله اي ساعة هي؟ قال : «اذا تدلّى نصف الشمس وتغرب». فكانت تقول لغلام لها يقال له زيد : يا زيد ، اصعد الظراب (١) ، فاذا رأيت نصف الشمس قد تدلى للغروب ، فأخبرني ، فيصعد [٨٥]. فاذا رأى ذلك أخبرها ، فتقوم الى مسجدها ، فلا تزال تدعو حتى تغرب الشمس.
اسحاق بن جابر الأنصاري
حدثنا أسلم ، قال : ثنا عبد الحميد بن بيان ، قال : انا يزيد بن هارون ، قال : ثنا حرب بن ثابت المقري ، قال : سمعت رجلا من الأنصار يقال له (٢) اسحاق بواسط أيام هبيرة الأكبر. فوصفته لرجل من الأنصار. فقال : ذاك اسحاق بن جابر عن أبيه عن جده. وكان جدّه قد أدرك النبي صلىاللهعليهوسلم ، انه قرأ بين يدي عمر رضوان الله عليه ، فغيّر عليه قراءته. فقال : لقد قرأت عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم هذه القراءة. فغدوا ، فاجتمعنا عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقرأ على رسول الله صلىاللهعليهوسلم. فقال : أحسنت. فكأنّ عمر رضوان الله عليه وجد في نفسه. فعرف رسول الله صلىاللهعليهوسلم ذلك. فضرب صدره بظهر كفه ، وقال : «انفر شيطان ، انفر شيطان». ثم قال : «يا عمر. القرآن كله صواب ما لم تجعل الرحمة عذابا والعذاب مغفرة».
ليث بن راشد أبو المشرفي الواسطي
حدثنا أسلم ، قال : ثنا علي بن الحسن ، قال : ثنا وكيع بن الجراح ، قال : ثنا سفيان عن ليث ابي المشرفي الواسطي عن الحسن ، قالا : لا بأس ان يطيل في ركعتي الفجر ، فيقرأ فيهما من جزء اذا فاته.
حدثنا أسلم ، قال ثنا محمد بن عبد الله بن سعيد ، قال : سمعت
__________________
(٦٧) الظراب : واحدها الظرب. الجبل المنبسط ، وقيل الرابية الصغيرة. وتجمع أيضا على أظرب.
(٦٨) سقطت من نسخة ح.