من روى عن قتادة من أهل واسط
حدثنا أسلم ، قال : ثنا عمر بن صالح ، قال : ثنا هشيم عن موسى بن السائب عن قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من وجد ماله بعينه عند رجل فهو أحقّ به». (قال : أبو الحسن : وقد حدّث أبو العلاء القصّار وهو أيوب بن أبي مسكين عن موسى بن السائب هذا).
حدثنا أسلم ، قال : ثنا زكريا بن يحيى ، قال : أنا هشيم ، قال : انا طلحة ابو محمد مولى باهلة ، قال : ثنا قتادة عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم عن عمرو بن خارجة الأشعري ، قال : شهدت رسول الله صلىاللهعليهوسلم في حجّته وإني لبين جران (١) ناقة رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وهي تقصع (٢) بجرتّها (٣) ولعابها يسيل بين كتفيّ. فسمعته يقول : «ان الله تعالى قد أعطى كلّ ذي حقّ حقّه ألا لا تجوز وصية لوارث : الولد للفراش ، وللعاهر الحجر (٤). ألا ومن دعي الى غير [٩٦] أبيه أو انتمى الى غير مواليه ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل منه صرف ولا عدل».
حدثنا أسلم ، قال : ثنا محمد بن الصباح ، قال : انا سليمان بن الحكم الواسطي عن القاسم بن وليد عن قتادة عن الحسن البصري عن شهر بن حوشب ، كذا قال عن أبي خارجة عن النبي صلىاللهعليهوسلم وذكر نحو هذا.
(قال أبو الحسن : رواه سعيد وقال عن مطر او قتادة عن شهر عن عبد الرحمن بن غنم عن عمرو بن خارجة بمثله).
__________________
(٨٣) الجران من البعير : مقدّم عنقه. ج جرن وأجرنة.
(٨٤) قصعت الناقة بجرّتها : ردّتها الى جوفها ، وقيل مضغتها.
(٨٥) الجرّة ؛ بالفتح ، ما يخرجه البعير من بطنه ليمضغه ثم يبلعه.
(٨٦) حديث نبوي جرى مجرى الامثال. وقد أورده الميداني في مجمع الأمثال (٢ : ٣٢٧) وقال في شرحه : «اسم الفراش يستعار لكل واحد من الزوجين ، والعاهر الزاني والمرأة عاهرة.
والحجر كناية عن الخيبة ... ويجوز أن يكون كناية عن الرجم ، يعني ان الولد للوالد ، وللعاهر ان يخيب عن النسب او يرجم. يضرب لمن يرجع خائبا باستحقاق».