سنة ثماني عشرة ومائة ، وتوفي سنة ست ومائتين.
حدثنا أسلم ، قال : حدثني أبو اسحاق الاصفهاني ، قال : ثنا عباس العنبري ، قال سمعت عمرو بن عون يقول : سمعت هشيما يقول : ما بالمصرين مثل يزيد بن هارون.
حدثنا أسلم ، قال : ثنا عبد الحميد ، قال : سمعت خالدا يقول : أردت ان أبني في مسجدي هذا محرابا ، فنهاني يزيد بن هارون.
حدثنا أسلم ، قال سمعت وهبا يقول : كنا جلوسا مع خالد [١٢٦] على باب داره ، والبناءون يبنون المسجد. فجعل فيه محرابا فجاء يزيد بن هارون الى خالد ، فسلّم عليه. فقال له : (١) ، أدخل فانظر الى مسجدنا هذا. فقام يزيد فدخل ودخلت معه. فلما رأى المحراب ؛ أنكره ، وقال للبنائين : من أمركم بهذا؟ قالوا : الشيخ فأمرهم فهدموه ، وقد بني سبعة أسواف او ستة أسواف ، فبنوه حائطا مستويا ، ثم خرج يزيد الى خالد ، فسلم عليه ثم دعا له ولم يذكر له المحراب فانصرف. فلما أراد خالد أن يقوم الى منزله دخل المسجد فرأى المحراب قد هدم. فقال : من أمركم بهذا؟ قالوا : يزيد بن هارون. فما تكلم بشيء وانصرف.
حدثنا أسلم ، قال : سمعت زكريا بن يحيى يقول : كنا نسمع ان يزيد بن هارون من أحسن أصحابنا صلاة وأعلمهم بالسنّة.
حدثنا أسلم ، قال : ثنا محمد بن سهل بن زياد ، قال : سمعت أبا نعيم يقول : رأيت شيخا في المسجد الحرام حسن الصلاة جدا ، فجعلت أتعجب من صلاته وأنا لا أعرفه ، فمرّ بي رجل من أصحاب الحديث ، فسألته عنه ، فقال : هذا يزيد بن هارون. (قال أسلم ، وقد ذكرنا حديثه عن أمه وعن أخيه وما حدث هشيم عن ابي يزيد وغنمه).
حدثنا أسلم ، قال : ثنا أحمد بن بشر ، قال : ثنا سليمان بن منصور
__________________
(٧) في هامش ح ، قول الناسخ : كذا الأصل. ولعله : فقال له خالد.