[١٨٤] بن بقية ، قال : ثنا ابن ادريس عن مالك بن مغول ، قال : كنت في المسجد مع طلحة والزبير ، فدخل منصور بن المعتمر ، فبدأ زبير وكان أكبرهما ، فقال ابن بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم : قد أظلنا (يعني زيد بن علي رضياللهعنه) ، فما ترى (١) في الخروج معه؟ فقال زبير : لا أخرج إلا مع نبيّ ولا نبيّ بعد (٢) نبينا صلىاللهعليهوسلم. فتحلحل منصور ليقوم الى طلحة ، فسمع طلحة ضحك العلاء بن عبد الكريم خارج المسجد ، فقال : يا مالك ، اما العلاء فيضحك ضحك رجل ما شهد يوم الجماجم (٣). قال : يقول منصور ، حسبي رحمك الله حسبي.
زكريا بن يحيى بن صبيح بن راشد
اليشكري أبو محمد. كان أبيض الرأس واللحية
حدثنا أسلم ، قال : ثنا زكريا ، قال : ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن ابيه عن عروة عن عائشة رضياللهعنها ، قالت : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يضع لحسّان منبرا (هو حسان بن ثابت الانصاري الشاعر المشهور المتوفى سنة ٥٤ ه ٦٧٤ م وله ديوان مطبوع) في المسجد يقوم عليه قائما ينافح عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ويقول : «ان الله تعالى سيؤيد حسان بروح القدس ما نافح عن رسول الله» (صلىاللهعليهوسلم).
حدثنا أسلم ، قال : ثنا زكريا ، قال : وحدثني ابن ابي الزناد عن هشام عن عروة عن أبيه عن عائشة رضياللهعنها عن النبي صلىاللهعليهوسلم بمثله.
(قال أبو الحسن : سمعت أبا الحسن زكريا يقول : ولدت سنة [١٨٥]
__________________
(٢) سقطت من : ح.
(٣) سقطت من : ح.
(٤) حرب وقعت بين الحجاج وبين عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث ، سنة ٨٢ وقيل ٨٣ ه ، في موضع يعرف بدير الجماجم بظاهر الكوفة.