ضيفا. فقالت : والذي بعثه بالهدى ودين الحق ، ما أصبح في بيتي شيء يأكله أحد من الناس. فردّني الى نسائه كلهن يعتذرن بما اعتذرت به عائشة رضياللهعنها. فرأيت لون رسول الله صلىاللهعليهوسلم خسف. فقال البدوي : انّا أهل البادية معانون على زماننا ، لسنا بأهل الحاضرة. انما يكفي القبضة من التمر يشرب عليها من اللبن أو من الماء ، فذلك الخصب. فمرّت عند ذلك عنز لنا قد احتلبت ، كنا نسميها ثمر ثمر. فدعاها رسول الله صلىاللهعليهوسلم باسمها ثمر ثمر. فأقبلت اليه تحمحم. فأخذ برجلها بسم الله. ثم اعتقلها بسم الله. ثم مسح سرّتها بسم الله فحطت. فدعاني بمحلب. فأتيته به. فحلب بسم الله. فملأه. فدفعه الى الضيف. فشرب منه شربة ضخمة. ثم أراد أن يضعه. فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : عل. ثم أراد أن يضعه فقال له : عل. فكرره عليه حتى امتلأ وشرب ما شاء. ثم حلب بسم الله وملأه وقال : أبلغ عائشة رضياللهعنها هذا ، فشربت منه ما بدا لها. ثم رجعت اليه فحلب فيه بسم الله. ثم أرسلني به الى نسائه كلما شرب منه رددته اليه. فحلب فيه بسم الله فملأه. ثم قال : ادفعه الى الضيف. فدفعته اليه. فقال بسم الله. فشرب منه ما شاء الله. ثم أعطاني. فلما آل أن أضع شفتي [٢٩] على درج شفته فشربت شرابا أحلى من العسل وأطيب من المسك. ثم قال اللهم بارك لأهلها فيها».
من روى عن أبي ثعلبة الخشني. واسمه جرثوم
حدثنا أسلم ، قال : ثنا محمد بن سفيان بن حماد ، قال : ثنا محمد بن الصلت ، قال : ثنا علي بن مسهر عن يزيد بن سنان عن عروة بن رويم اللخمي عن أبي ثعلبة ، قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم اذا قدم من سفر قبّلت فاطمة بين عينيه.
من روى عن أبي النعمان القرشي
حدثنا أسلم ، قال : ثنا الحسين بن عبد الرحمن بن يزيد الجرجاني ، قال : ثنا موسى بن داود ، قال : ثنا قيس بن الربيع عن جابر بن عمر بن يحيى