من روى عن أسماء بنت أبي بكر رضياللهعنهما
حدثنا أسلم ، قال : ثنا اسحاق بن سعيد ، قال ثنا محمد بن الحسن عن سهل بن ذكوان ، قال : سمعت أسماء بنت أبي بكر رضياللهعنه وعنها ، قالت : لما قتل الحجاج ابن الزبير ، دخل علي فقلت : ما فعل عبد الله بن الزبير؟ قال : قد قتلته. قلت : أما والله لقد قتلته صوّاما قوّاما. ولقد سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، يقول : يخرج من ثقيف كذاب ومبير ودجّال. فأما [٤٩] الكذاب فقد مضى. وأما المبير فأنت. وأما الدجال فلم نره.
حدثنا أسلم ، قال : ثنا وهب بن بقية ، قال : ثنا خالد عن داود بن أبي هند عن شهر بن حوشب عن أبي سلمان صاحب راية الحجاج ، قال : لما قتل الحجاج ابن الزبير ، دخل على أسماء بنت أبي بكر رضياللهعنه ، وأنا معه ، وقد كبرت وعميت ، فلا تكاد تسمع. واذا جارية تسمعها. فقال : قولي لها : ابن يوسف أتاك ، فاسمعيها. قالت : مالي ولابن يوسف. قال : قولي لها : إنا نسلّم عليك ونسألك حاجتك. قالت : وما حاجتي اليه وقد قتل ابن الزبير. قال : قتلته فاسقا خبيثا ، عدوا لله تعالى ملحدا في حرم الله تعالى. قالت بل قتلته صوّاما قوّاما برّا بوالديه. انّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال : «سيخرج من ثقيف ، أو يكون في ثقيف كذاب ومبير». فأما الكذاب فقد رأيناه. وأما المبير فأنت. قال : أو قد قال ذاك؟ قالت : نعم. قال : أنا مبير المنافقين.
حدثنا أسلم ، قال : ثنا عمار بن يوسف ، قال : ثنا محمد بن الصباح الدولابي ، قال : ثنا اسماعيل بن زكريا عن يزيد بن أبي زياد عن قريش بن الأحنف الثقفي ، قال حدثني محمد بن القاسم الثقفي ، قال : جاءت أسماء بنت أبي أبي بكر رضياللهعنها وقد ذهب بصرها ، فقالت : الحجاج ههنا؟ قلنا : لا قالت : فاذا جاء ، فليهب لنا هذه العظام ، فاني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم [٥٠] نهى عن المثلة. قلنا : اذا جاء قلنا له. قالت وأخبروه اني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : يخرج من ثقيف كذاب ومبير.