أبو العلاء هلال بن خبّاب (١) مولى زيد بن صوحان
حدثنا أسلم ، قال : ثنا زكريا بن يحيى بن صبيح ، قال : ثنا عباد بن العوام عن هلال بن خبّاب عن عكرمة عن ابن عباس رضياللهعنه ، قال : توفي رسول الله صلىاللهعليهوسلم وما ترك دينارا ولا درهما. وترك درعه التي كان يقاتل فيها رهنا على ثلاثين قفيزا (٢).
ابنه جعفر بن هلال بن خبّاب
حدثنا أسلم ، قال : ثنا حسين بن عبد الله بن محمد بن سليمان ، قال : ثنا أبو الحسن المدائني عن جعفر بن هلال بن خباب ، قال : كتب عمر بن عبد العزيز الى عماله ان عبد الملك بن عمر كان عبدا من عباد الله أحسن اليه والى أبيه فيه أعاشه ما شاء ثم قبضه اليه وكان ما علمت من صالحي سيآت (٣) أهل بيته قراءة للقرآن وتحديا للخير. وأعوذ بالله ان تكون في شيء من الأمور خالفت محبة الله تعالى. فان ذلك لا يحسن في احسانه اليّ وتتابع نعمه عليّ. وقد قلت عند الذي كان بما أمر ان نقول عند المصيبة. ثم لم أجد بحمد الله الا خيرا. أفلا أعلمني ما بكت عليه باكية ولا ناحت عليه نائحة. ولا يجمع لذلك أحد فقد نهينا عن ذلك أهله الذين هم أحقّ بالبكاء عليه. والسلام.
(قال أبو الحسن : بلغني انه كان اذا مات الخليفة او ابنه اجتمع [٦٩] في هذا القصر النوائح الذين بواسط وساب (٤) اليهم نساء التنا (٥) فأقاموا
__________________
(٤٠) في طبقات ابن سعد (٧ : ٣١٩) انه توفي سنة ١٤٤ ه.
(٤١) القفيز : مكيال كان يكال به قديما. يعادل اليوم نحوا من ١٨ كليو غراما.
(٤٢) كذا ما في الأصل.
(٤٣) كذا ما في الأصل. ولعله ثاب.
(٤٤) لعلها : التنّاء.