العربية ، أعني كتاب جاكلين بيرين ، اكتشاف جزيرة العرب ، خمسة قرون من المغامرة والعلم (١) ، وعلى الرغم من ذلك ، فقد ظل الاهتمام منصبا على المؤلفات المكتوبة بالإنجليزية.
وما دمنا في سياق الحديث عن كتاب" بيرين" : فإننا نقول : إنها تقدم فيه ملامح واضحة ، لبداية اهتمام الفرنسيين بالبحر الأحمر ، والجزيرة العربية. وتشير إلى كثير من الرحالة الفرنسيين الذين يحتاج البحث في تاريخ الجزيرة إلى تفصيل ما أوجزته عنهم ، وعن أعمالهم لما في ذلك من أهمية لا تخفى ، ولنا بحث قيد الإنجاز ، يفصّل ما أوجزته جاكلين بيرين ، ويتّخذ من كتابها منطلقا إلى الحديث عن الرحالة الفرنسيين إلى الجزيرة العربية.
لقد ترجم إلى العربية عن الفرنسية ، ناهيك عن كتاب" جوان" و" بيرين" بعض الرحلات منها : رحلة استكشافية في وسط الجزيرة العربية ، لفيليب ليبنز (٢) ، ولكن
__________________
(١) ترجم الكتاب قدري قلعجي عام ١٣٨٣ ه / ١٩٦٣ م ، وقدّم له الشيخ حمد الجاسر ، وطبعته دار الكتاب العربي في بيروت.
(٢) ترجمها الدكتور محمد الحناش ، وراجعها وعلّق عليها وحقق المواضع الدكتور فهد بن عبد الله السماري ، ونشرتها دارة الملك عبد العزيز في الرياض ١٤١٩ ه / ١٩٩٩ م.
وقد علمت أن الدكتور الحناش ترجم كتاب : الحج إلى بيت الله الحرام ، لناصر الدين دينييه ، وأنه قيد الطبع في دارة الملك عبد العزيز ، وقد قام بمراجعته الدكتور فهد السماري. وللدكتور الحناش مقالتان بعنوان" المملكة في الكتابات الفرنسية في عهد الملك عبد العزيز" وثقناهما في مقالتنا : " قراءة في رحلة إلى الحجاز ، في النصف الثاني من القرن التاسع عشر عنوانها : إقامة في رحاب الشريف الأكبر ـ شريف مكة المكرمة ، تأليف شارل ديدييه ، الدرعية ، س ٢ ، ع ٨ ، ١٤٢٠ ه / ٢٠٠٠ م ، ص ٨٩.
ولعلّ أول اهتمام بترجمة نصوص الفرنسيين إلى العربية في المملكة العربية السعودية يعود الفضل فيه إلى الكاتب الجزائري أحمد رضا حوحو ، رحمهالله ، أول سكرتير لمجلة ـ "