الفصل العاشر
الطائف (١)
عبرنا قسما من المدينة الغارقة في الصمت والظلام ، وقادنا الشريف سليم مباشرة إلى المنزل الذي جهزوه لإقامتنا : كانت تشتعل على بابه عدة مشاعل ، واصطف لدى الباب أيضا حرس مكون من عبيد منزل الأمير ، وهم يلبسون ويتسلحون كما كان الرجال الذين يرافقوننا يلبسون ويتسلحون ، ناهيك عن جندي انكشاري يحمل عصا في رأسها كرة من الفضة ، وكأنه من حرس الكنائس أو الفنادق
__________________
(١) ترجم الدكتور محمد بن عبد الله آل زلفة ما كتبه ديدييه عن الطائف ونشره في صحيفة الجزيرة ، العدد ١٠١٦٢ ، الثلاثاء ٢٣ ربيع الآخر ١٤٢١ ه / ٢٥ يوليو (تموز) ٢٠٠٠ م ، ص ١٢ ، بعنوان : الطائف في كتب الرحالة الأوروبيين شارلز ديديه نموذجا ؛ والصواب : شارل ديدييه كما يقتضي النطق الفرنسي. والترجمة عن الإنجليزية وقد استفدنا منها ، وتعقبه الدكتور سليمان بن صالح آل كمال في مقالة بعنوان : تعقيب على د. محمد آل زلفة : الرحالة وقعوا في أخطاء يجب التصدي لها ، الجزيرة ، العدد ١٠١٨٨ ، ٢٠ جمادى الأولى ١٤٢١ ه / ٢٠ أغسطس (آب) ٢٠٠٠ م ، ص ١٣. وقد تحدث تاميزييه وبوركهارت عن الطائف ، وتحدث الأستاذ محمد سعيد بن حسن آل كمال في كتابه : الطائف ، جغرافيته ـ تاريخه ـ أنساب قبائله ، جمع وتعليق د. سليمان بن صالح بن سليمان آل كمال ، مكتبة المعارف بالطائف ، ١٤١٧ ه ، ص ١٣ ـ ٢٧ عن مؤرخي الطائف ومؤلفاتهم. وانظر في مجلة" المنهل" م ٧ ، ع ١٠ ، ١٣٦٦ ه ، ص ٤٤٥ ـ ٤٤٦ مقالة للأستاذ الشيخ عبد الوهاب الدهلوي بعنوان : " تعريف بالكتب المؤلفة عن الحرمين والطائف وجدة" ؛ وانظر كتاب : تاريخ الطائف قديما وحديثا ، مناحي ضاوي حمود القثامي ، مطبوعات نادي الطائف الأدبي ، د. ت.