ولا يستطيع أحد التنبؤ بالمصير الذي ينتظر الابن على هذه الأرض الغريبة ؛ ولكن مهما كان مصيره ، وإن كان سقوطه نهائيا ، أو أن الحظ سيعيده إلى السلطة مرة أخرى ، فإنني أعدّ نفسي سعيدا إذا أتيح له أن يعلم ، وهو في منفاه ، أنني أحمل له كل الامتنان والتعاطف ، وأنني أنذر النذور لكي تستقل أمته التي هي واحدة من أشرف الأمم التي تبوأت مكانها في التاريخ ، والتي فرضت عليّ احترامها عندما عرفتها.
__________________
ـ هزم وعاد إلى الطائف ، وجرت بينه وبين كامل باشا والشريف عبد الله بن ناصر ثلاث معارك هزم جيش عبد المطلب فيها ، وأخرها في الثامن من شعبان ١٢٧٢ ه ، وبعدها بيومين وصل إلى مكة المكرمة الشريف محمد بن عون الذي تجهز بالعساكر بعد وصوله بأيام وتوجه بهم إلى الطائف ومعه ابنه الشريف علي باشا والشريف عبد الله بن ناصر واستولوا على الطائف في رمضان ١٢٧٢ ه ، وأصبح محمد بن عون شريفا. انظر : خلاصة الكلام ... ، موثق سابقا ، ص ٣١٨ ـ ٣٢٠.